أكد وزير النفط الإيراني بيجن زنكنة، أنه تم تزويد شركة "توتال" الفرنسية بمعلومات عن مرحلتين من حقل "بارس" للغاز المشترك مع قطر وسيتم ملاحقتها قانونيًا إذا ثبت تسريبها معلومات للدوحة. وأوضح بيجن زنكنة، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، أن شركة توتال أبدت ملاحظات سياسية، وأبلغت وزارة الخارجية الإيرانية بها، كما أعلنت أنها ستتبع سياسات الاتحاد الأوروبي إذا ما تم فرض إجراءات حظر جديدة على طهران. وكانت شركة "توتال" الفرنسية للطاقة قد أبرمت اتفاقا مبدئيا مع إيران في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لتطوير المرحلة 11 من حقل "بارس" الغازي العملاق، جنبا إلى جنب مع شركة النفط الوطنية الصينية "CNPC" وشركة "بتروبارس" الإيرانية. وأكد زنكنة أن إيران بحاجة للتقنية أكثر من الاستثمارت، مشيرا إلى أن بلاده تعلمت من الشركة الفرنسية في السابق أن تتولى مهمة تطوير المراحل الأخرى من حقل "بارس" ومجموعها 30 مرحلة. وحول الاتفاق المبدئي مع "توتال"، بيّن وزير النفط أن الاتفاق يخضع حاليا للدراسات الفنية والتجارية وسيتم إتمامه في الشهرين المقبلين. وفي سياق متصل، أشار زنكنة إلى أنه سيتم البدء بانتاج 35 ألف برميل يوميا من المنطقة النفطية المشتركة لحقل "بارس" الغازي حتى 20 مارس 2017، وأنه بالامكان رفع طاقة الاستخراج فيها إلى 100 ألف برميل يوميا. كما قال إن افتتاج مصفاة "ستاره خليج فارس" في بندرعباس جنوبي إيران، سيحقق للجمهورية الإسلامية الإكتفاء الذاتي بانتاج البنزين وستتطلع لعملية التصدير. وأوضح زنكنة بأن الخطة التنموية السادسة 2017 -2022، تستهدف رفع الطاقة التكريرية الحالية للنفط الخام من 1.7 مليون برميل إلى 3 ملايين برميل.
