رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الخميس أن جهود رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني قد تعقد الجهود الرامية إلى تصعيد أوروبي مشترك ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلة "إنه في الوقت الذي هاجم فيه زعماء الاتحاد الأوروبي ترامب خلال قمة موسعة في مالطا الأسبوع الماضي احتجب رئيس الوزراء الإيطالي عن ذلك حيث حرص على أقل درجة من الانتقاد ثم قال إن أوروبا تحتاج إلى رؤية الجانب الإيجابي من انتصار ترامب". واعتبرت الصحيفة – في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم - أن إيطاليا تتبع نهجا ودودا وعمليا تجاه الرئيس الأمريكي مقابل موقف أكثر قوة تتبناه فرنسا وألمانيا وهو ما يؤشر على أن روما تفضل عدم إثارة نزاع مع ترامب..مشيرة إلى أن جينتيليوني تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي وخرج من المكالمة بالتزام من ترامب لحضور اجتماع مجموعة السبعة في صقلية نهاية مايو القادم بوقت لا يمكن فيه ضمان أي شيء من الإدارة الجديدة في واشنطن. وأشارت إلى أن سهولة التعامل من جانب إيطاليا قد تعقد جهود زعماء التكتل – الذين ينقصهم رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي – من أجل تصعيد رد أوروبي قوي ومشترك على سياسات الرجل الجديد في البيت الأبيض..لافتة إلى أن مسئولين إيطاليين كبارا كان قد أزعجهم صعود ترامب إلى السلطة وأيامه الأولى في الحكم كغيرهم من الأوروبيين حيث كانت الحكومة التي يقودها تيار يسار الوسط في روما تدعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التي جرت العام الماضي.