الاعتذارات تؤخر التعديل و«إسماعيل» التقى «النشار» و«الشاذلي» لخلافة «العجاتي» عبدالجليل مرشحًا ل «الأوقاف».. و«الصحة» و«التعليم» على رأس المغادرين كشفت مصادر عن قيام عدة جهات رقابية بمشاركة رئيس الحكومة شريف اسماعيل في حسم اختيار بعض الوزراء المرشحين لشغل حقائب وزارية في التعديل الوزاري المرتقب ،وحسب المصادر فإن رئيس الوزراء تلقى عدة تقارير من تلك الجهات عن مدى كفاءة بعض الشخصيات المرشحة من عدمه وهي الأسماء التي طلبها رئيس الوزراء مؤخرا عقب إشارة الرئيس الضمنية للحكومة بقوله« لو الناس مش عاجبها إجراءاتكم استقيلوا» وذلك أثناء حضور السيسي الجلسة العامة للمؤتمر الشهري الأول للشباب وفي حضور رئيس الوزراء والمجموعة الاقتصادية وهي الشرارة التي أشعلها الرئيس بعد تلقيه تقارير رقابية حول تدني الخدمات المقدمة للمواطنين وعلى رأسها الصحة والتعليم. وكشفت مصادر عن قيام المهندس شريف إسماعيل بقراءة ملفات والسير الذاتية لبعض المرشحين المحتملين بعد موافقة تلك الجهات الرقابية عليها والتي وضعت معايير لرئيس الوزراء يختار على أساسها ومنها أن يكون الوزير متمتعًا بالكفاءة والسمعة الحسنة فضلا عن تمتع المرشح للحقيبة الوزارية بالولاء الوظيفي ومدى قدرته في تحمل العمل تحت ضغط كبير وتمتعه بحسن إدارة المهام الموكلة إليه والانضباط الذاتي بالإضافة إلي التخطيط الاستراتيجي وإدارة فريق العمل داخل وزارته ومدى قدرته على تنفيذ الأهداف التي تنشدها الدولة بدقة متناهية من اجل شعور المواطن العادي بجودة الخدمة المقدمة إليه في كافة المجالات المختلفة وهي المعايير التي يحاول رئيس الوزراء هذه المرة الالتزام بها وتطبيقها بعد أن نجا هو نفسه من مقصلة التغيير التي طالت عددا من أعضاء حكومته. وذكرت مصادر عن حالة من الرفض من بعض المرشحين لتولي حقيبة التربية والتعليم بعد تدني العملية التعليمية في عهد وزراء سابقين ومنهم الهلالي الشربيني الذي شهدت فترته العديد من الأزمات وعلى رأسها تسريب امتحانات الثانوية العامة بالإضافة إلى الخوف من عدم إحراز أي تقدم ملموس في ملف التعليم خاصة بعد تشديدات الرئيس المتكررة بضرورة إصلاح التعليم في الفترة القادمة ونفس الحال تكرر مع حقيبة الصحة التي يتولاها أحمد عماد الدين الذي فشل في مواجهة محتكري الأدوية وسقط في اختبار تطوير المستشفيات الحكومية ويواجه رئيس الوزراء مأزقا صعبا ووضعا حرجا بعد اعتذارات مرشحين لتلك الحقيبتين.. وحسب مقابلات أجراها رئيس الوزراء فإن شريف اسماعيل يحاول حسم قراره بين المستشار شريف الشاذلي نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار خالد النشار مساعد وزير العدل لشئون مجلس النواب والإعلام المرشحين لخلافة المستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية ومجلس النواب ،فيما أجرى رئيس الوزراء مقابلات مع مرشحين لوزارات التعليم العالي والزراعة والري والاثار والبيئة والاستثمار والتنمية المحلية التي يتولاها أحمد زكي بدر وهي الوزارة التي لم تقدم شيئا يذكر في ملف تطوير القرى الاكثر فقرا وغيرها من الملفات. وبحسب المصادر فإن وزير الأوقاف مختار جمعة هو أحدث وزير تم إدراج اسمه مؤخرا ليصبح ضمن المبشرين بالخروج من الحكومة وذلك بعد دخوله في صراع كبير مع الأزهر الشريف في معركة تجديد الخطاب الديني وهي المعركة التي حسمها الرئيس باستقباله شيخ الازهر احمد الطيب وتكليفه بالتزام الازهر بتطوير الخطاب الديني دون غيره من الجهات الأخرى الأمر الذي دعا وزير الأوقاف إلى الانسحاب من تلك المعركة بجانب دخوله صراعًا مع أئمة الوزارة بسبب الخطبة المكتوبة ، وقد اجرى رئيس الحكومة اتصالا هاتفيا بالدكتور سالم عبد الجليل لمعرفة مدى تقبله تولي حقيبة الأوقاف من عدمه..