أعلنت أمريكا التزامها ببنود الاتفاق بالرغم من الانتقادات الدولية التى توجه لهم خصوصًا من إسرائيل، بحسب صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" الإسرائيلية. وأضاف الرئيس الأمريكى باراك أوباما لوسائل الإعلام الأجنبية، اليوم الإثنين، أن الاتفاق النووى حقق نتائج هامة وملموسة، مثل إخضاع إيران للتفتيش الدولى لمفاعلاتها النووية، والحد من مخزونها من اليورانيوم بنسبة 98 في المئة وتفكيك أكثر من ثلثي أجهزة الطرد المركزي لها. وعلق وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على تصريحات الرئيس الأمريكى :"لا يوجد شك بأن الاتفاق النووى التى توصلت اليه الدول 5+1 مع إيران حد من التمدد فى امتلاك طهران للأسلحة النووية، وشدد على انه يجب على الادارة القادمة الالتزام بهذا الاتفاق لمنع إيران من خرق الاتفاقية". وأشار كيرى أن قرار التزام واشنطن بالاتفاق النووى الإيرانى ما هو إلا لحماية أمن إسرائيل ودول الخليج العربى وسوريا واليمن، حيث بموجب هذا الاتفاق لا تستطيع إيران أن تتوسع فى فرض هيمنتها داخل المنطقة العربية. وأضاف وزير الخارجية الأمريكى: "أننا لا تزال نشعر بالقلق إزاء المواطنين الأمريكيين المعتقلين ظلما في سجون إيران وعن انتهاكات حقوق الإنسان الذى يتعرضوا لها من قبل السلطات الإيرانية، مؤكدًا على أن هناك بعض العقوبات التى لن يتم رفعها إلا بعد أن تتخلى طهران عن دعمها للجماعات الإرهابية، وبرنامج الصواريخ البالستية وتتبع مسارا جديدًا بشأن هذه القضايا. وأكد كيرى أن لولا هذا الاتفاق لكانت إيران باتت الآن على عتبة صناعة الأسلحة النووية وهددت أمن المنطقة العربية. وقالت الصحيفة إنه مع اقتراب تسلم إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، الذى يعتبر من المناهضين لهذا الاتفاق، أشار كبار مستشاريه أن واشنطن لن تنسحب من هذا الاتفاق ما لم تنتهك إيران شروطها. ووصف رئيس هيئة العاملين رينسى بيربس هذا الاتفاق بأنه "دعم الحياة" للمنطقة العربية. وكان قد توجه ترامب إلى جيمس ماتيس المرشح لمنصب وزير الدفاع والمعرف باسم "الكلب المجنون" لبحث أبعاد الاتفاقية. وأضاف ماتيس أنه على الولاياتالمتحدة الالتزام بوعودها اتجاه حلفائها.
