انخفض الجنيه الاسترليني، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوياته مع استثناء الانهيار الوجيز الذي سجله في أكتوبر في 32 عاما متضررا من مخاوف بأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستعلن يوم الثلاثاء أن بريطانيا جاهزة لخروج "صعب" من الاتحاد الأوروبي وسوقه الموحدة. وهبط الاسترليني 1.5 % مقابل الدولار و2.5 % مقابل الين، وحول هذا الأنظار بعيدا عن الدولار الأمريكي الذي تعرض لضغوط على مدى الأيام الأخيرة في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد أن يتولى منصبه رسميا يوم الجمعة. وانخفض الاسترليني إلى 1.1983 دولار في التعاملات الآسيوية ليسجل مستويات منخفضة لم يشهدها منذ "انخفاض حاد" في السابع من أكتوبر تسببت فيه موجة من ضعف السيولة بددت 10% من قيمة الجنيه في غضون دقائق. لكن باستثناء ذلك الانخفاض فإن الجنيه سجل خلال تعاملات ،اليوم الاثنين، أدنى مستوى منذ مايو 1985. استطاع الاسترليني أن يرتفع فوق مستوى 1.20 دولار لكنه ما زال منخفضا أكثر من 1% في الجلسة عند 1.204 دولار. وقال متعاملون إن السوق يستجيب لتقارير إعلامية مختلفة نشرت في نهاية الأسبوع تقول إن ماي ستلمح إلى خطط بشأن خروج "صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في خطبتها التي ستلقيها الثلاثاء وإنها ستفصح عن رغبتها في الخروج من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي من أجل استعادة السيطرة على الحدود البريطانية. وقفز اليورو 1.5 % مقابل الاسترليني ليصل إلى أعلى مستوى في شهرين عند 88.53 بنس قبل أن يتراجع إلى 87.85 بنس ليظل مرتفعا 0.7 % خلال الجلسة. ومقابل الين الذي يعتبر ملاذا آمنا هبط الاسترليني 2.3 % إلى أدنى مستوى في شهرين عند 136.48 ين قبل أن يتعافي ليجرى تداوله منخفضا نحو 1.4 % خلال الجلسة. وارتفعت العملة اليابانية مع هيمنة الرغبة في العزوف عن المخاطرة على الأسواق لتبلغ أعلى مستوى في 6 أسابيع عند 113.61 ين للدولار، وقفز مؤشر الدولار 0.4 % إلى 101.59