ودعت مدينة بورسعيد الراحل الكبير المستشار القانونى محمد عبد الحكيم المغربى الشهير ب«حلمى المغربى» رئيس شرف حزب الوفد، نقيب المحامين في بورسعيد الأسبق ،عضو المجلس المحلى للمحافظة سابقا. رحل الوفدى العظيم مساء السبت الماضي، وخرجت الجنازة من المسجد العباسى بعد صلاة عصر الأحد، وأقيم سرادق العزاء أمام منزله وحضر المراسم تلاميذ الفقيد من أعضاء حزب الوفد ومن المحامين، يتقدمهم النقيب وأسرته وعدد كبير من القيادات التنفيذية، وعلى رأسهم اللواء عادل الغضبان محافظ المدينة والقيادات الشعبية والنقابية ومحبوه من أهل بورسعيد. ونعى الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد ببالغ الأسى والحزن القيادة الوفدية التاريخية الذى امتد عطاؤه لوطنه وحزبه عقودًا طويلة ليستحق أن يكون رئيسًا شرفيًا لحزب الوفد، وقال «البدوى»: يعز على الوفديين جميعًا فقدان الراحل العظيم الذى كان أبًا ومعلمًا ، ونتقدم لأسرته وتلاميذه ومحبيه وللجنة الوفد العامة ببورسعيد بخالص العزاء. يعد حلمى المغربى شيخ الوفديين أحد أبرز قياداته التى اتسمت بحب الوفد والوطن وكان وفديًا من الزمن الجميل وقطبًا من أقطاب الوفد وشيخ المحامين فى بورسعيد، وهو من مواليد بورسعيد 9 يوليو 1925 وأحد الأقطاب الوفدية المشهود لها بالنزاهة والاحترام والدفاع عن الحقوق، نشأ في أسرة وفدية اتسمت بالعراقة، وكان والده عضو الهيئة الوفدية العليا والباشا الوفدي الوحيد في بورسعيد إبان عصره، وتربى «المغربي» على مبادئ الوفد وكان شاهد عيان على تاريخه الحزبي في النضال والحرية ومعارك نضال الوفد مع النظام عبر التاريخ، والفقيد الراحل من الرعيل الأول للحركة الوفدية في بورسعيد وأحد مؤسسيه عند عودة الوفد إلى الحياة السياسية على يد زعيم الوفد الراحل فؤاد سراج الدين ،ولم يسع «المغربى» لعضوية البرلمان، ورفض كثيرًا تعيينه في الهيئة العليا للوفد، فقد كان زاهدًا في المناصب محبًا وعاشقًا للوفد فقط، وعاصر أقطاب الوفد الراحلين حلمى الهندى ومكاوى ومحمد لهيطة وحامد الألفى ومصطفى شردى وفهمى أبو حشيش ومحمد البدرى ومحمد عبد الوهاب ندا ونبيل الأتربى وسالم الحديدى والدكتور عادل أبوالعلا ومحمد عثمان والسيد حراز وأحمد معوض والسيد العيسوى، ومن المعاصرين عمانوئيل إسحاق وأحمد الترجمان ومحمد أمين ندا والدكتور السيد بركات ومحمد ناجى والدكتور سامح درويش وإبراهيم المجاور وإبراهيم إسماعيل وصفوت عبدالحميد.