يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، القيام بإصلاحات مهمة في وكالة الاستخبارات ببلاده، لدى توليه السلطة، بعدما أثيرت ضجة غير مسبوقة في وسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة خلال الأشهر الماضية حول اختراقات القراصنة الروس. وقال مصدر من فريق ترامب الانتقالي، إن الرئيس المنتخب يريد إجراء تغييرات على مستوى إدارة الاستخبارات القومية، معتقدًا أنها تعرضت للتسييس بشكل كبير، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" . كان ترامب على موعد مع مسئولين من المخابرات، الأربعاء، لاطلاعه على معطيات بشأن الاختراق الإلكتروني الروسي خلال الانتخابات، لكن اللقاء جرى تأجيله إلى الجمعة. من المحتمل أن تخضع الاستخبارات المركزية بدورها، لتغييرات تحت إدارة ترامب، وفق ما أكدته مصادر قالت إن مقر الوكالة في فرجينيا قد يجري تقليصه، كما أن عددًا من عناصرها قد يتم إرسالهم للقيام بمهام في الميدان، حول العالم. وبرز خلاف ترامب مع وكالات الاستخبارات، بشكل جلي، أخيرًا، على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لم يتفق الرئيس المنتخب مع ما جرى التوصل إليه بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية. كان اختراق خوادم إلكترونية للحزب الديمقراطي الأمريكي خلال انتخابات الرئاسة في العام الماضي، نجح في تسريب أكثر من 50 ألف رسالة إلكترونية، متسببًا بحرج كبير للمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في تطور عزز حظوظ خصمها الجمهوري. اتهم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لأجل ترجيح كفة ترامب الذي تبادل مجاملات وعبارات ثناء، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الحملة الرئاسية. من ناحيته، أوضح جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، الثلاثاء، أن رسائل كلينتون الإلكترونية التي جرى تسريبها، لم تأتِ عن طريق روسيا، وهو تصريح نزل "بردًا وسلامًا" على ترامب فقام بمشاركته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".