السينما العالمية احتفت بالكريسماس بسلسلة طويلة من الأفلام، غلب عليها الجانب الكوميدى أو الرومانسى؛ ولكن هناك أفلامًا اعتمدت على الحركة والفانتازيا وأيضا الرعب، وقدم تلك الأعمال مجموعة كبيرة من النجوم على رأسهم ساندرا بلوك، رينيه زيلويجر، هيو جرانت، إيما تومسن وكيت وينسلت.. وحققت تلك الأفلام النجومية للبعض. وبدأت أفلام الكريسماس منذ 1906 حتى الآن.. ومن أجمل الأعمال فيلم A Christmas Carol «أنشودة عيد الميلاد»، تأليف وإخراج روبرت زيميكس. وهو نسخة معدلة من قصة بالاسم نفسه لتشارلز ديكنز، الفيلم ثلاثى الأبعاد تم إنتاجه من خلال عملية لاقط الحركة، وهى تقنية استخدمها «زيمكيس» سابقا فى أفلامه، «الإكسبريس القطبى» «2004»، و«بيوولف» «2007». وهو أيضا ثالث رواية لفيلم من إنتاج شركة ديزنى من «كارول عيد الميلاد» التالية فى 1983 «ميكى عيد الميلاد كارول» و1992 فى «الدمى كارول عيد الميلاد». الفيلم أيضا يمثل أول دور لجيم كارى فى «والت ديزنى»، والثانى فى أفلام الكريسماس بعد فيلم «كيف سرق جرينش عيد الميلاد»، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 200 مليون دولار، بينما حقق أرباحاً تقدر ب335 مليون دولار. أما فيلم Bridget Jones's Diary «مذكرات بريدجيت جونز»، هو فيلم بريطانى تم إنتاجه عام 2001، الفيلم رومانسى كوميدى، مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة هيلين فيلدينج، الفيلم من بطولة رينيه زيلويجر، هيو جرانت وكولين فيرث، ورُشحت الممثلة رينيه زيلويجر لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها فى الفيلم، تدور القصة حول فتاة حظها عاثر فى الحياة تقرر كتابة مذكراتها الخاصة عندما تبلغ أوائل الثلاثينات، تشعر بالإحباط والوحدة والفراغ الشاسع فى حياتها، تقرر كتابة مذكراتها الخاصة فى يوم رأس السنة الجديدة، وتقرر أيضاً التوقف عن التدخين، وتخفف وزنها، وأن تجد لها صديقًا.. وهناك فيلم «أربعة أعياد ميلاد» Four Christmases من إخراج سيت جوردن وبطولة فينس فون، ريس ويذرسبون، روبرت دوفال وسيسى سبيسك.. ويجىء فيلم Home Alone كأشهر أفلام الكريسماس وأنتج منه خمسة أجزاء بدأت عام 1990، وانتهت فى 2012، وبعد تحقيق نجاح باهر فى هذا الفيلم، صدرت مجموعة من الألعاب لشركات كبيرة مثل «النينتندو» و«السونى»، إلا أنها لم تلق النجاح كما لاقاه الفيلم بمختلف أجزائه. اشتهر بطل الفيلم الممثل ماكولى كولكين بشخصية كيفين فى مجموعة أفلام «وحدى فى المنزل» و«وحدى فى المنزل 2: فقد فى نيويورك». وفى شهرته كان يعتبر الممثل الطفل الأكثر نجاحا منذ شيرلى تمبل، وكان يعتبر أحد أصدقاء الراحل مايكل جاكسون، وأفضل فنانيه. ظهر دونالد ترامب فى الجزء الثانى من السلسلة حيث صور الفيلم فى أحد الفنادق التى يملكها. وفيلم How The Grinch Stole Christmas بطولة جيم كارى، وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 123 مليون دولار، بينما حقق أرباحًا تقدر ب345 مليون دولار، حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ماكياج، وتصفيف الشعر، تدور الأحداث فى مدينة هوفيل السحرية، حيث يعيش أهل المدينة الذين يحبون أعياد الميلاد. على الجانب الآخر، هناك «جرينش» الكائن الأخضر الشرير، الذى يشاهد أهل المدينة، وهم يستعدون فى سعادة بالغة للاحتفال بالكريسماس. ويقرر جرينش أن يضع حدًا لتلك السعادة، ويقوم بالتخطيط لسرقة الكريسماس من المدينة. أما فيلم Jack Frost «جاك فروست» مطرب مشهور دائم التنقل بين الولاياتالأمريكية، ما يجعله منشغلاً عن ابنه الأوحد «تشارلى»، يعتاد «جاك فروست» على الوعود الكاذبة، والمواعيد التى يخلفها، وعندما يقرر الالتزام بميعاد معين، حدث له حادث مروع يؤدى إلى وفاته، ويشعر «تشارلى» بحزن كبير، لكن تأتى الفرصة لتصحيح الموقف حينما يعود «جاك فروست» للحياة بعد عام من وفاته.. وفيلم Love Actually «الحب الحقيقى» هو فيلم بريطانى كوميدى رومانسى 2003، كتبه وأخرجه ريتشارد كورتيس، يستعرض الفيلم نماذج مختلفة من علاقات الحب فى الحياة بين ثنائيات من مختلف الأعمار، ومختلف الطبقات الاجتماعية، سواء الحب الرومانسى أو الحب الأخوى، أو حب الأبناء خلال موسم عيد الميلاد فى إنجلترا، يبدأ الفيلم قبل خمسة أسابيع من عيد الميلاد، ويتقدم أسبوعاً بعد أسبوع حتى تأتى الخاتمة فى آخر شهر من السنة، الفيلم من بطولة نخبة مميزة من النجوم منهم هيو جرانت، إيما تومسن، كولين فيرث، ليام نيسون، آلان ريكمان وكيرا نايتلى. وفيلم New Year's Eve أحد أفلام الرومانسية الذى يرصد قصص العديد من المرتبطين والعزاب فى «نيويورك» ليلة رأس السنة؛ بطولة أماندا ماكى جونسون، كاثى ساندريش.. ونهوض الحراس «Rise of the Guardians» فيلم مغامرة أنيميشن، تبدأ القصة فى عالم سانتا كلوز حيث يجمعون فريق ليسعدوا الأطفال فى العالم ويجعلوهم يصدقون بوجودهم، وهم الأرنب بانى وجنية الأسنان وسانتا كلوز ورجل الرمال، فيبدأ القمر بالبحث عن شاب قوى وشجاع ليكون حارسًا وهو جاك فروست الذى يملك قوى خارقة ثلجية فيكتشف أنه يملك هذه القوى ولا يعرف من أين أتى وما هو اسمه حيث أخبره القمر باسمه، فقام فريق سانتا كلوز باختطافه ليخبروه بمهمة أنه ظهر شبح يسمى نفسه البعبع يقوم هو وجيشه بتدمير أحلام الأطفال فى العالم، بينما سانتا كلوز والفريق يسعدونهم، فتقول جنية الإسنان لجاك فروست إنهم سرقوا ذاكرة كل من الأطفال، وهو أيضا، فتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى ليحارب جاك فروست الشبح ويسترد ذاكرته لكى يعرف العالم بوجود جاك فروست وتنتهى القصة بفوز الحراس على الأشباح ويعيش الأطفال فى سعادة. ويجىء فيلم Serendipity «الصدفة» بطولة بيلى هوبينز، سوزان سميث، كيرى باردن، مارى جيل أرتز، باربرا كوهين.. فيلم The Family Man «رجل العائلة» من إخراج بريت راتنر وبطولة نيكولاس كيج وتيا ليونى، ويدور حول جاك كامبل «نيكولاس كيج» رجل أعمال ناجح، وموهوب، وهو أيضًا أعزب ويعيش حياته وحيدًا فى سعادة معتقدًا أنه حصل على كل شىء.يستيقظ جاك فى أحد الأيام ليجد نفسه يعيش حياة مختلفة تمامًا لم يتخلَّ فيها عن حبيبته أيام الجامعة من أجل رحلة إلى لندن، ويكتشف أنه تزوجها وأنجب منها طفلين ويعيش حياة عائلية هادئة. وبالطبع يبدأ جاك فى محاولات يائسة لاستعادة حياته الأصلية وعمله الناجح الذى عمل من أجله لأعوام طويلة بدلًا من عمله كمندوب مبيعات فى أحد المتاجر المحلية. ومع مرور الأيام يبدأ جاك فى الاستمتاع بما افتقده فى حياته الأصلية ليكتشف أن الأموال ليست كل شىء فى الحياة.. أما فيلم عائلة ستون ففكرته تدور حول أنه فى كل سنة تجتمع عائلة ستون فى عيد الشكر، فى هذا العام يقوم الابن الأكبر إيفيريت «ديرموت مولرونى» بإحضار خطيبته ميريدث مورتون «سارة جيسيكا باركر». تشعر ميريدث بالتوتر إزاء مقابلة والدى إيفيريت، سايبل وكيلى «داين كيتون، كريج تى نيلسون»، حيث تكتشف لاحقاً أنها لن تتأقلم مع عائلة خطيبها، حيث يظهر ذلك جلياً لوالدة إيفيريت، التى كانت تعتقد أن ابنها سيقوم بإعطاء خاتم العائلة لها. وفيلم The Holiday «الإجازة» من أجمل الأفلام الرومانسية التى قدمت فى تلك النوعية من الأفلام، أخرجت الفيلم المخرجة الأمريكية نانسى ميرز، وبطولة كاميرون دياز، كيت وينسليت، جود لو وجاك بلاك، وتناول حياة فتاتين تمران بالأزمة نفسها، ولكن فى بلدين مختلفين، بل فى قارتين مختلفتين الأولى فى أمريكا والثانية فى بريطانيا، فكل منهما كانت على علاقة بشخص تظن أنه سيكون شريك العمر، ولكنها تصدم بخيانة هذا الحبيب، وتجد الاثنتان نفسيهما فى حالة كآبة بعد نهاية العلاقة، وتصلان إلى الفكرة نفسها التى تعتقد كل منهما أنها ستخرجها من حالة الكآبة هذه، وتنسيها الجرح العاطفى الذى ينزف بداخلها، والفكرة هى السفر إلى مكان بعيد، والانتقال إلى جو آخر مختلف يلهيها عما حدث، ويخرجها من جو الحزن الذى تعيش فيه، فتضع إحداهما إعلاناً على موقع للإنترنت تعرض فيه على من يرغب تبادل المسكن والسيارة فى فترة الإجازة، وتقع الأخرى على هذا الإعلان، وتستجيب له، وبعد أن تتفقا على التفاصيل تسافر كل منهما إلى بلد الأخرى، وتسكن فى مسكنها ويتضح لهما أنها كانت فكرة جيدة، فكل منهما تجد فى حياة الأخرى والمحيط الذى تعيش فيه ما يسلّيها وينسيها حزنها، بل كل منهما تجد فرصة جديدة للحب، وشخصاً آخر من الممكن أن يكون الحبيب، ولكن المشكلة هى أن وجود كل منهما فى حياة الأخرى هو وجود مؤقت، وبعد نهاية الإجازة سوف تعود كل منهما إلى حياتها الأصلية...أما فيلم «القطار القطبى السريع» The Polar Express، هو فيلم فانتازيا من إخراج روبرت زيميكس، بلغت تكلفة إنتاج الفيلم نحو 165 مليون دولار، بينما حقق أرباحًا تقدر ب306 ملايين دولار.. تحكى قصه الفيلم عن طفل لا يؤمن بوجود بابا نويل ليصحو ذات ليلة فيجد قطارا خارج عتبة منزله بانتطاره ليقله للقطب الجنوبى، حيث يوجد «سانتا»، وسيتعرف بثلاثة أطفال آخرين ليخوضوا معا تجربة مثيرة ورائعة حيث يلتقى بسانتا ويأخذ هديته منه وهى عبارة عن جرس صغير. وفيلم «آرثر عيد الميلاد» ARTHUR'S CHRISTMAS- يدور فى ليلة عيد الميلاد التى تكشف عن سؤال حير الجميع: «كيف يقوم سانتا بتسليم جميع الهدايا ليلة واحدة؟» والجواب أن ذلك يتم عن طريق الآلات الفائقة التكنولوجيا المخبأة تحت القطب الشمالى. ولكن فى قلب هذا الفيلم قصة ذات مكونات كلاسيكية لعيد الميلاد- أسرة فى حالة من الاختلال الوظيفى الهزلى والبطل، هو آرثر، ابن سانتا مع مهمة عاجلة يجب أن تكتمل قبل أن يشرق صباح عيد الميلاد. أما فيلم سانتا كلوز فيدور حول سكوت كالفين «تيم آلين»، وهو الرجل الذى يقتل سانتا كلوز فى عشية عيد الميلاد دون قصد منه، فيجد نفسه منذ لحظتها مُجندًا بطريقة سحرية لأن يحل محل سانتا كلوز، ويقوم بجميع مهامه، وتمت كتابة دور سانتا كلوز على الورق باعتبار أن من سيجسد دوره هو الممثل الكوميدى «بيل موراى»، لكن يذهب الدور إلى «تيم آلين». أما «بابا نويل يهزم المريخيين» هو فيلم خيال علمى أنتج عام 1964 وكثيرا ما يظهر على قوائم أسوأ الأفلام على الإطلاق. ويظهر فى قائمة «أسوأ 100» على قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت، وعرض عام 1986 فى حلقة من مسلسل كاند فستيفال. وأخرجه نيكولاس ويبستر، وهو من تمثيل جون كول فى دور بابا نويل. ويشكل الفيلم أول ظهور لشخصية السيدة كلوز فى الأفلام، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من عرض الفيلم التليفزيونى «رودولف الرنة ذو الأنف الأحمر». ومن بين الممثلين بيا زادورا وهى بعمر 8 سنوات، وتلعب دور أحد الأطفال المريخيين. واشتهر الفيلم من جديد فى التسعينات بعد أن عرض فى حلقة من مسلسل مسرح العلوم الغامضة 3000. وأصبح عرضه ثابتاً فى العطل على قناة كوميدى سنترال فى السنوات التى تلت عرضه الجديد عام 1991. ومنذ ذلك الحين بعث من جديد فى القرن الجديد بعد إعادة إنتاجه من قبل شركة سينماتيك تايتانك. وعرض الفيلم أيضا على برنامج «أفلام إلفيرا المروعة» واقتبست عن الفيلم قصة مصورة نشرتها مجلة ديل كوميكس. ويجىء المخرج تيررى زويجوف فى «سانتا الشرير» Bad Santa، الذى حقق نجاحاً باهراً، بل يعتبر من أفضل أفلام زويجوف على الإطلاق.. وقد علق فى الأذهان كواحد من أفضل «أفلام الكريسماس» ويصنف من روائع أفلام السينما الأمريكية، الفيلم من بطولة بيلى بوب ثورنتون وقام بدور «سانتا» ذى الشخصية المثيرة للاشمئزاز الشريرة، ويعتبر أداء ثورنتون فى دور «سانتا الشرير» راقياً ومميزاً جداً منذ أول ظهور لتلك الشخصية.. أما فيلم While You Were Sleeping، «عندما كنت نائما» فهو فيلم كوميدى رومانسى بطولة ساندرا بولك.
