كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ملابسات حادث استشهاد العميد أركان حرب عادل رجائى، والهجوم على كمين العجيزى بمحافظة المنوفية والسابق إعلان ما يسمى ب«لواء الثورة» التابع لتنظيم الإخوان الإرهابى مسئوليته عنهما. كشف فريق البحث الأمنى عن تحديد مرتكبى الحادثين وفق خطة اعتمدت أبرز بنودها على تتبع وملاحقة الهاربين من عناصر الحراك المسلح الإخوانى، وخطوط سير الجناة، وأسفرت التحريات عن أن الإرهابيين تركا السيارة المستخدمة فى الحادث علي جانب إحدى الترع وعثرت الأجهزة على السيارة المستخدمة فى حادث استشهاد العميد رجائى، وتبين أنها ماركة نوبيرا سوداء اللون ملقاة بترعة الإسماعيلية بمحافظة القليوبية وتبين أنها تم شراؤها سابقا ببطاقة مزورة دون تسجيلها بوحدة المرور. كما قامت الأجهزة بتحديد الوكر التنظيمى الذى استخدمه الجناة فى تجهيز وإخفاء الأدوات والأسلحة المستخدمة فى الحادثين المشار إليهما، وهو عبارة عن مزرعة كائنة بمدق الجزار القبلى بكفر داوود بدائرة مركز شرطة السادات بمحافظة المنوفية. وتبين من المعلومات وبإجراء التحريات أن المزرعة مملوكة للإخوانى الهارب طارق محيى سيد أحمد عبدالمجيد جويلى، ويتردد عليها آخرون من عناصر الحراك المسلح الإخوانى، وأنها تستغل فى تصنيع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات، ومن بينها المستخدمة فى حادث الشهيد العميد عادل رجائى، وباستهداف المزرعة وعقب استئذان النيابة العامة عثر على 5 بنادق آلية، 11 خزينة، 3 طبنجات صوت إحداها معدلة لإطلاق النيران، وكمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسخان كهربائى سعة 50 لترا مفرغ من الداخل معد للتعبئة بالمواد المتفجرة، عدد 3 فرد خرطوش، عدد 2 قنبلةF1، 5 ماسك أسود، دونك كهرباء، غطاء رأس مموه خاص بالقوات المسلحة، عدد 2 مفجر، جوال به مادة TNT، كميات كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة. وتمكنت الأجهزة من ضبط السلاح الآلى الذى تم استخدامه فى ارتكاب الحادثين المشار إليهما، سلاح آلى تم الاستيلاء عليه من القوة المرافقة فى حادث استشهاد العميد رجائى، وسلاحين آليين تم الاستيلاء عليهما من قوة كمين العجيزى بالمنوفية. وتزامن ذلك مع ضبط سيارة ماركة «BMW» زيتى اللون متروكة قرب مدينة السادات. قامت العناصر الإرهابية بشرائها بطريق غير قانونى تمهيداً لتفخيخها واستخدامها لاحقاً فى تنفيذ عمليات عدائية. وتبين من خلال المعلومات والتحريات تحديد العناصر المشاركة فى الحادثين المشار إليهما، والمترددين على المزرعة ورصد اعتزام اثنين من هؤلاء التردد على الطريق الإقليمى بمنطقة كفر داوود بمدينة السادات والتقابل مع عناصر مجموعاتهم للإعداد لتنفيذ عمل إرهابى. تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط العنصرين الإرهابيين وعقب وصول القوات بادرا فور مشاهدتهما بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهها، حيث تم التعامل معهما وأسفر ذلك عن مصرعهما وهما طارق محيى سيد أحمد عبدالمجيد جويلى، سائق مقيم فى مدق الجزار القبلى كفر داوود بمركز السادات، المسئول عن المزرعة، يوسف محمد عبدالمقصود محمود البيوقى، مقيم فى 1 شارع النصر قرية الأخماس بمركز السادات. وعثر بحوزتهما على بندقية آلية عيار 39×7.62، وطبنجة حلوان عيار 9 مم. تم التحفظ على جثتى الإرهابيين، وقامت القوات بتمشيط المنطقة بحثًا عن باقى التنظيم الإرهابى.