أعلن رئيس وزراء مالطا «جوزيف موسكات» عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» أنه تم إطلاق سراح 109 ركاب من ركاب الطائرة الليبية المختطفة التى هبطت فى مالطا، وأضاف رئيس وزراء مالطا فى تغريدة أخرى أن الدفعة الأولى من المطلق سراحهم تتضمن نساء وأطفالا، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراح 25 شخصًا كدفعة أولى، ثم أتبع ذلك بإطلاق سراح 25 آخرين، ثم 15 راكبا، ثم 44 آخرين وكتب رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات- فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر): «تأكد أن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية تقل 111 راكبا على متنها من بينهم 82 رجلا و28 امرأة وطفل واحد». وأعلن وزير النقل الليبى أن الخاطفين جماعة تسمى «الفاتح الجديد» طالبت بإطلاق سراح نجل معمر القذافى. ووافق الخاطفون على الإفراج عن جميع الأشخاص الموجودين على متن الطائرة وإلقاء أسلحتهم. ودعت سلطات مطار مالطا المسافرين إلى التأكد من مواعيد رحلاتهم، وقالت إن عمل المطار استؤنف بعد تأخير وتحويل عدد من الرحلات. وتم إنزال الركاب فى فندق قريب من المطار بمالطا تحت رعاية السفير الليبى هناك، حبيب الأمين. ويتبقى فى الطائرة الآن ما يقرب من 9 اشخاص بينهم طاقم الطائرة، وأكد المصدر ان الطائرة كانت تقل على متنها 3 نواب برلمان ووكيلى وزارة وموظف كبير من مصرف ليبيا المركزي. وكشف المصدر انه لم يتم الافراج عن كل الركاب، والبعض منهم مرضى داخل الطائرة التى كانت متجهة من تمنهن بالقرب من مدينة سبها الى مطار معيتيقة بطرابلس، والخاطفان يحملان قنبلة يدوية، ويعتقد ان احدهما من قبيلة القذاذفة والآخر من قبيلة ورفلة. وتمثلت مطالبهما الموجهة لحكومة الوفاق فى إطلاق سراح سيف الاسلام القذافى وإرجاع كل المهجرين من أنصار القذافى بالخارج، وصرف المرتبات الموقوفة لعدد 80 ألف موظف مطرودين من العمل منذ بداية 17 فبراير. والموافقة على تكوين حزب سياسى باسم الفاتح الجديد، وإطلاق سجناء أنصار الفاتح من مدن مصراتة وطرابلس والزاوية وصبراتة والزنتان وغريان وسبها، وإلغاء الدستور الحالى واعتماد الأحكام العرفية فى ليبيا وإنهاء كل الأجسام السياسية الموجودة. وأكد قائد الطائرة الليبية المختطفة فى مالطا «على ميلاد»- عبر اتصال لاسلكى- أن الخاطفين لديهما عبوة ناسفة محلية الصنع ويهددان بتفجير الطائرة، طبقًا لما ذكرته بوابة صحيفة «الوسط» الليبية، غير أن صحيفة «تايمز أوف مالطا» ذكرت أن هناك خاطفًا واحدًا للطائرة، وأنه مسلح بقنبلة بدائية الصنع. وقال النائب فى مجلس النواب الليبى عبدالهادى الصغير إن أحد خاطفى الطائرة الليبية يدعى «موسى شها»، مؤكدًا أن المختطفين طلبا الحصول على لجوء سياسى فى مالطا، وأكد عضو مجلس النواب الليبى على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أنه تواصل مع نائب رئيس مجلس النواب الليبى احميد حومة عقب اختطاف الطائرة، موضحا أن جميع الركاب بخير. وكشف مصدر إعلامى ليبى عن هوية خاطفى، مؤكدًا انحدارهما من قبيلة التبو التى تتمركز فى الجنوب الليبى. وشكلت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطنى، غرفة أزمة برئاسة وزير الخارجية محمد سيالة، وذلك لمتابعة حادثة اختطاف الطائرة الليبية، وهبوطها بمطار مالطا. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية، أن الغرفة على تواصل مستمر مع السلطات المالطية لمتابعة الحادثة، مضيفا أن الركاب بصحة جيدة. وقال عمدة مدينة سبها الليبية، التى انطلقت منها رحلة الطائرة، إن مختطف الطائرة شخص واحد وغرضه طلب اللجوء السياسى فى مالطا.
