اتسعت هوة الخلافات بين عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ورضا البلتاجى، رئيس لجنة الحكام بالجبلاية، بعد الأحداث التى شهدتها جلسة لم الشمل للحكام، الخميس الماضى، بمشروع الهدف، التى اقترحها بنفسه عصام عبدالفتاح، وفوجئ برضا البلتاجى يدعو لهذه الجلسة من دون تنسيق، حيث كان هدف عبدالفتاح أن يكون هدف الجلسة لم الشمل، وكشف كل طرف من الأطراف الحاضرة أسباب الهزة التى تعرض لها التحكيم فى الفترة الأخيرة، مع طرح أسباب التباعد بين أفراد أسرة الحكام. كان رضا البلتاجى، رئيس لجنة الحكام وافق على تخصيص ساعة لجمال الغندور، رئيس لجنة الحكام السابق، وأخرى لأحمد الشناوى المحاضر لتقديم محاضرة عن التحكيم، بينما كان يفضل عصام عبدالفتاح تجميع كل الحكام، وتناول وجبتى الإفطار والغذاء فى اليوم نفسه لزيادة التقارب وتكاتف الجميع خلال المرحلة المقبلة؛ حيث إن الهدف أكبر من محاضرة هنا أو هناك، وأوضح من خلال الجلسة، أن هناك من يحاول عدم الالتقاء به، ما يعنى زيادة الفجوة وجعل هذه الجلسة تزيد الفجوة فى الخلافات ولا تقرب المسافات. وأبدى عصام عبدالفتاح استياءه مما حدث، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى من الجلسة تلاشى، وهو تقارب الحكام فى المقام الأول مع طرح رؤية لتطوير الحكام فى المقام الثانى، لأن المحاضرات والندوات يمكن الدعوة إليها فى أى توقيت لكن هذه الجلسة كانت هدفها تهيئة الأجواء ليعمل الحكام فى مناخ صحى جيد. وأكد «عبدالفتاح» أنه حاول بشتى الطرق العمل على تقارب أسرة التحكيم ولكنه وجد من يحاول زيادة التفرقة. وقال إنه سيتقدم باعتذار رسمى عن مهمته التى كلف بها كمشرف على لجنة الحكام خلال اجتماع مجلس اتحاد الكرة غدًا «الإثنين» لوجود سياستين مختلفتين وكل طرف يسير فى الاتجاه المعاكس، على رغم مساندته المستمرة لرضا البلتاجى طوال الفترة الماضية ومازال يتمنى له التوفيق فى عمله. وقال «عبدالفتاح»: إنه طوال ثلاث سنوات وهو يعمل من دون أجر ويفضل العمل التطوعى إيمانًا بمبدأ يؤمن به. وقال، نجحنا فى الأسبوعين الماضيين فى إعادة الثقة للحكام وتجاوز مرحلة عصيبة بحلوها ومرها لزيادة تركيز الحكام فى المباريات بعيدًا من الانتقادات، مشيرًا إلى أنه يشعر بأن الأسبوعين الماضيين فى الدورى أفضل كثيرًا ومن دون أى مشاكل أو أزمات تقريبًا. وحول رؤيته للتطوير التى سيتقدم بها لمجلس إدارة الاتحاد، أكد أنها تتناول الاهتمام بكوادر المحاضرين ومدربى اللياقة البدنية فى المناطق واللجان المختلفة، وعودة التثقيف والمحاضرات من جديد، وإيجاد صف ثانٍ من الحكام والإداريين الذين يوجد نقص كبير فيهم، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، مع وضع قواعد وأسس اختيار الحكام الجدد من خلال معايير معينة مثل الاختبارات والشروط التى تضعها الكليات الحربية والشرطية. فى سياق آخر، انقسم أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة حول نظام الاستبدال المقرر له يناير المقبل، فبينما يرى البعض عدم تطبيقه وضرورة موافقة جميع الأندية عليه لاعتماد تطبيقه، يرى البعض الآخر أن تطبيقه يعد مخالفة للوائح الاتحاد الدولى «الفيفا». فى سياق آخر، بدأ اتحاد الكرة يستعد لعقد جمعيته العمومية يوم 23 ديسمبر الجارى بأحد فنادق مدينة 6 أكتوبر لمناقشة لائحة النظام الأساسى وتعديل لائحة شئون اللاعبين. وأكد عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن مشكلة الاستبدال أنه بند غير موجود فى لائحة النظام الأساسى، ومن الضرورى تعديل اللائحة لعودة نظام الاستبدال، مشيرًا إلى أن جلسة المجلس غدًا سوف تضع النقاط فوق الحروف بشأن هذا الأمر، مؤكدًا أنه الأقرب للتطبيق بعد موافقة معظم الأندية عليه.