أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها لا تسعى لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، بالرغم من دعوة أحد زعماء المعارضة البريطانية الشعبويين إلى ذلك. وأوضح مكتب المتحدث باسم الخارجية البريطانية: "لن يتغيّر وضع بعثاتنا الدبلوماسية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة لدىها سفارة في تل أبيب وقنصلية عامة في القدس، لا توجد لدينا أي خطط لتغيير موقع تواجد بعثاتنا الدبلوماسية في اسرائيل أو الأراضي الفلسطينية المحتلة". وكان مايكل جوف المحافظ المعروف في بريطانيا قد دعا قبل أيام لنقل سفارة بريطانيا في اسرائيل الى القدس، للتعبير عن تضامن المملكة المتحدة مع الدولة العبرية، ردا على موجة من المظاهر اللاسامية. وقال وزير التعليم والقضاء البريطاني السابق: "ستثبت هذه الخطوة أن بريطانيا لن تتعرض لضغوط او تهديد ممن يرغبون بمعاملة إسرائيل كدولة من الطراز الثاني"، مشيرًا إلى أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتواجد سفارة بريطانيا فيها ببلد آخر غير العاصمة، وهي عمليًا الحليف الوحيد لبريطانيا الذي لطالما رفضت وزارة الخارجية بحزم السماح للملكة بزيارتها. ويأتي تصريح جوف بعد أيام من تبني الحكوم لمبادرة رئيسة الوزراء تريزا ماي حول مواجهة اللاسامية في بريطانيا. وبعد أسبوع ونيف على تصريح مستشارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأن الأخير سيعمل لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.