فى الساعات الأولى من فجر اليوم حركة غير عادية تملأ سجن طرة.. كل المساجين يتساءلون: ماذا يجري.. ورأى بعضهم الإرهابى عادل حبارة ببدلته الحمراء يقتاد إلى خارج السجن وسط حراسة مشددة، فهم الجميع أنه سينفذ فيه حكم الإعدام. ووضعوه فى سيارة شرطة مقيد اليدين والقدمين وأسرعوا إلى سجن استئناف القاهرة فى باب الخلق، حيث غرفة الإعدام.. ورفعت الراية السوداء على السجن إعلانًا بتنفيذ حكم الإعدام، وقبل إعدامه نقل "حبارة" من محبسه إلى سجن الاستئناف بباب الخلق، وتلت إدارة السجن نص الحكم الصادر، والاتهامات الموجهة إليه، وذلك بحضور مساعد وزير الداخلية وعدد من قيادات الوزارة، ووكيل النائب العام، ومأمور السجن، وطبيب من مصلحة الطب الشرعى، للوقوف على الإجراءات النهائية. تم إيداعه بغرفة ملحقة بغرفة الإعدام لدقائق معدودة، وبدا هادئًا فى أولى لحظات نقله إلى الغرفة الملحقة بغرفة الإعدام وهو مقيد اليدين، وكلما تذكر حبارة أنه سوف يلقى نفس مصير الجنود ال25 الذين قتلهم بدم بارد كان يصاب بحالة من التوتر والانهيار الشديد أثناء اصطحابه إلى غرفة الإعدام، وظل يردد وتسيطر عليه حالة من الانهيار، أن ما يحدث فى سيناء لن ينتهى بإعدامه، وأوضح المصدر أن المتهم جلس فترة بمفرده قبل عملية الإعدام رافضاً تناول الطعام، ولكنه قام بالصياح بصوت عال بأن من سينفذون الحكم سينالون نفس مصير جنود رفح. ودخل الإرهابى فى شجار مع أفراد الأمن قبل إعدامه بدقائق قليلة، حيث إنه طلب فك القيود ولكن تم رفض طلبه، وكان يحمل كتاباً يسمى «المبايعة» وتركه قبل حكم إعدامه، وظل يردد أنه « هتتقتلوا انتو كمان باقى أتباعى مش هيسيبوكوا»، حيث طلب من الأمن أن يقوم أهل بدفنه دون اغتسال لأنه -حسب وصيته- شهيد، وسأله أحد أعضاء النيابة هل تريد شيئاً، ولكنه قام بالرد ماذا أريد من طغاة مثلكم، ودخل فى حالة هيستيريا كاملة أثناء التنفيذ. ثم قام الواعظ الديني بترديد الشهادتين، وطلب منه أن يستغفر الله عما صدر منه، ثم قام عشماوى باقتياد حبارة إلى منصة الإعدام ووضع على وجهه الطاقية السوداء، وتم تعليق حبل المشنقة فى رقبته لتنتهى حياته، وبعدها تم وضعه على سرير مجهز لذلك داخل غرفة الإعدام، وتأكد الطبيب الشرعى من وفاته وعدم وجود نبض، ورفض «حبارة» الحديث مع ممثل النيابة وهو على منصة الإعدام ولم يفعل شيئاً غير الشجار مع مسئولى السجن.