قال الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب إن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى تطويع رجال الدين لخدمة السياسية لافتًا إلى أن اجتماع اليوم بادرة خير لقطع دابر الإرهاب والفكر الأسود . وأكد العبد خلال اجتماع تطوير الخطاب الديني برئاسة السيد الشريف وكيل مجلس النواب، أنه من الضروري أن يقوم الأوقاف بالدعوة الوسطية والموعظة الحسنة والحس على روح التعاون لافتًا إلى أن الخطاب الدينى هو بلاغ من الوحى لأهل للأرض جميعا ويجب أن يخاطب جميعا وأضاف أن تجديد الخطاب الديني لا يهدف إلى تسيس الدين، أو تطويعه لخدمة النظام وإن كان مخالفا لرأي الدين. وقال خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية لمناقشة تجديد الخطاب الديني، الذي يشارك فيه عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، "الأخوة المسيحين هما منا ونحن منهم، ولا يمكن أن ينفصلوا عنا أو ننفصل عنهم". وأكد أن اجتماع اليوم هو بداية الخروج من الكلام النظري لتجديد الخطاب الديني، إلى التطبيق العملي، لمواجهة الإرهاب الأعمى الذي ضرب المسلمين والمسيحيين. وشدد على أهمية وجود خطاب ديني مستنير لمواجهة هذه الأحداث، بما لا يمس أساس وصالح الدين، مؤكدًا أن الأمة عليها أن تعي ما يدور حولها من متغيرات. وأشار إلى أن الخطاب الديني دون مستوى الأحداث، لذلك لابد وألا يكون خطابًا جامدًا، كما يجب أن يعي كل المتغيرات، بالتركيز على مخاطبة العقل. حضر الاجتماع الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الحالي، والدكتور نصر فريد واصل، والأنبا بولا والأنبا أرميا من قيادات الكنيسة، وسط حضور عدد من أساتذة الجامعات من جامعة الأزهر وجامعات عامة.