رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحقيق أسعار النفط، اليوم الخميس، مكاسب عقب توصل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى اتفاق طال انتظاره لخفض الإنتاج بمقدار 10مليون برميل يوميا. ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى ارتفاع سعر خام (برنت) العالمي بنسبة 0.1٪ إلى 51.87 دولارا للبرميل في بورصة العقود الآجلة في لندن، بعد أن كان تداوله في وقت سابق أعلى من 52 دولارا للبرميل. وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تم تداول خام (غرب تكساس) الوسيط بنسبة 1ر0 ٪ ليصل سعره إلى 38ر49 دولارا للبرميل. وقد توصلت منظمة "أوبك" خلال اجتماعها الوزاري في فيينا أمس الأربعاء إلى اتفاق لخفض إنتاجها بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا ليصبح في حدود 32.5 مليون برميل يوميا، لأول مرة منذ عام 2008، مما دفع أسعار النفط للارتفاع بنسبة تجاوزت 10% يوم الأربعاء. وأوضحت الصحيفة أن هذا الخفض في الإنتاج النفطي، الذي يمثل حوالي 1٪ من الإنتاج العالمي، يساعد على تقليل وفرة المعروض الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط لأكثر من عامين، لافتة إلى أن الاتفاق ينطوي على تخفيضات كبيرة من دول ذات ثقل من بينها السعودية، العضو الأقوى في المجموعة والقائد الفعلي لأوبك. ويقول محللون إن السؤال الأكبر لا يزال يتعلق بتنفيذ الاتفاق، لأن أوبك ليس لديها أي سلطة لإلزام أعضائها بالاتفاق، فأعضاء أوبك لديهم سجل من إنتاج حصص خارج المخصصة لهم. وبموجب الاتفاقية، فمن المتوقع أن تتحمل السعودية النصيب الأكبر من التخفيضات، حيث ستخفض إنتاجها النفطي إلى 486 ألف برميل يوميا. كان العراق قد غير موقفه في آخر لحظة ووافق على خفض الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا. ومن المتوقع أن تعيد المنظمة تقييم فعالية الصفقة في غضون ستة أشهر. فيما تعهدت روسيا (الدولة غير العضو في أوبك)، بخفض إنتاجها بمعدل 300 ألف برميل يوميا، وهي نصف الكمية، التي كان يؤمل في أن تخفضها الدول النفطية من خارج "أوبك". ومن المقرر أن تجتمع منظمة "أوبك" مع المنتجين غير الأعضاء في المنظمة في ال9 من ديسمبر الجاري. وتسعى الدول المنتجة للنفط الخام منذ أكثر من شهرين إلى التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج لدعم أسعار النفط الخام التي تراجعت بنسبة 60% منذ منتصف العام 2014.