دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عدم استباق الحكم على الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، موضحًا أن تصريحاته التحريضية، أثناء الحملة الانتخابية، ليست بالضرورة تعكس تصرفاته كرئيس. جاء ذلك، خلال حوار له نشرته وكالة الأنباء البرتغالية "لوسا"، اليوم السبت، حيث أضاف: "علينا التفرقة بين خطاب الحملات الانتخابية للرئاسة والإدارة الحقيقية للدولة بعد التنصيب"، مشيرًا إلى أن تصريحاته من قبيل منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة ستتلاشى مع الوقت. أكدت وكالة اسوشيتدبرس الأمريكية، أن ترامب والسيسي تربطهما علاقة معينة، ظهرت عندما قال ترامب إنه تجمعه "كيمياء جيدة" مع السيسي، على هامش اجتماعات جمعية الأممالمتحدة في سبتمبر الماضي، على الجانب الآخر، أكد السيسي أن ترامب "بلا شك سيكون قائدًا قويًا". وأضافت الوكالة، أن اتجاه السيسي في قيادة المنطقة لمحاربة التشدد الإسلامي، هو نفسه موقف ترامب وإحدى أولوياته. وأشارت الوكالة إلى أن العلاقات الدافئة مع ترامب تأتي بعد أعوام من برود نسبي في العلاقات بين السيسي وأوباما، ويؤكد المراقبون أن ترامب غير محتمل أن "ينتقد مصر بشأن حقوق الإنسان"، بل بالعكس قد يقدم ترامب للسيسي الدعم الدولي السياسي لمكافحته الإرهاب في شمال سيناء وليبيا. وأعرب السيسي عن اعتقاده بأن "ترامب" سوف يشارك بقوة في قضايا المنطقة، مؤكدًا أن الرئيس المنتخب أظهر فهمه العميق والكبير لما يحدث في المنطقة ككل، ومصر بشكل خاص، قائلًا: "أتوقع مزيدًا من الدعم وتعزيز العلاقات الثنائية". ويجري السيسي الزيارة الأولى من نوعها منذ 20 عامًا لدولة البرتغال يوم 21 من الشهر الجاري، تهدف الزيارة المرتقبة لتعزيز مجالات التعاون بكل من مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة. كان الرئيس السيسى، في منتصف يونيو الماضي، أشاد بمواقف البرتغال إزاء التطورات التي مرت بها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، التي عكست تفهم البرتغال لطبيعة تلك التطورات والظروف التي تشهدها المنطقة. وأكدت سفيرة البرتغال في القاهرة، مادالينا فيشر، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لشبونة ستعزز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، واصفة العلاقات بين البلدين ب"التاريخية".