تستعد وزارة الهجرة لاستضافة مؤتمر علماء مصر بالخارج، والذي يستضيف 27 عالما بمدينة الغردقة في 14، 15 ديسمبر المقبلين، وتعقد الوزيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة، أول مائدة مستديرة اليوم الخميس، لمناقشة الاستعدادات للمؤتمر الوطني الأول للشباب، تحت شعار"مصر تستطيع" أكدت مكرم في بدء المائدة على أن علماء مصر بالخارج ثروة قومية يجب الاستفادة منهم عبر ربط العقول المهاجرة بالوطن الأم بناء على تكليف الرئاسة بتشجيع الدراسات العلمية البحثية، ووضع أسس للمشروعات القومية ضمن استراتيجية الوطنية لجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة؛ تحقيقًا لشعار "مصر تستطيع" الذي أطلقه السيد الرئيس لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر بالخارج، وتفعيل التعاون بين الدولة متمثلة في وزارة الدولة لشئون الهجرة، والمؤسسات الخاصة متملة في إحدى القنوات الفضائية المصرية لصالح خدمة الوطن وتنميته. وأوضحت الوزيرة أن المؤتمر سيناقش تنمية محور قناة السويس, مضيفة أن الغردقة تعد من الأماكن السياحية الواعدة بالقرب من محور قناة السويس، علاوة على طبيعتها الرائعة؛ ما يجعل المؤتمر يروج للسياحة هناك، وتابعت الوزيرة، أنه تم الاتفاق مع محافظ البحر الأحمر على تفاصيل استضافة المحافظة للمؤتمر، وكذلك الاتفاق حول اللوجيستيات بالتسيق مع وزارتيّ السياحة والطيران. وأكدت الوزيرة على أن رسالة المؤتمر أن مصر آمنة، وقادرة على استضافة مؤتمرات ذات قيمة علمية، وتابعت أن المؤتمر يهدف للترويج لسياحة المؤتمرات، والدعوة للاسثمار في المشروعات القومية؛ لأنها قائمة على أسس علمية، وكذلك التأكيد على دور الوزارة في جذب الطيور المهاجرة من الخارج بأفكارها؛ لبناء الوطن. و أوضحت الوزيرة أن المؤتمر قائم على رؤية علمية بدءًا من اختيار التخصصات المختلفة في صناعة السفن، والطائرات، وكذلك الطاقة الشمسية، والأنفاق. وأضافت أن الدكتور أحمد درويش سيكون همزة الوصل بين العلماء وبين الدولة، بالتنسيق مع الجهات المختلفة مثل أكاديمية البحث العلمي، وأكدت أنه تم مخاطبة الجامعات لانتقاء الطلاب المتفوقين لالتقاء الباحثين؛ خلقًا لجيل جديد من الباحثين المصريين، ولنقل الخبرة بين الأجيال؛ حتى يتسنى بناء دولة قوامها النهضة العلمية، ومواكبة التطورات العلمية في العالم. وتابعت الوزيرة، أنه تم التنسيق مع جريدة الأهرام؛ لاختيار عدد من العلماء الشباب الذين أثروا الصفحة العلمية الأسبوعية بالجريدة بالنشر حول الموضوعات العلمية المختلفة. وحول التعاون مع الإعلام للاهتمام بالجانب التنموي أثنت الوزيرة على جهود الإعلام المصري الوطني، مؤكدة أنه حان الوقت للتكاتف لبناء دولة قوية في شتى المجالات، كما شكرت الوزيرة علماء مصر المخلصين على جهودهم الوطنية، وحرصهم على الحضور لنقل الخبرة للمصريين بالداخل، والمشاركة في بناء الوطن. وتابعت الوزيرة أن المؤتمر ليس هدفه الاستهلاك الإعلاميّ؛ والدليل أن هناك تنسيق بين جميع الأطراف، وأن نقاشات تُجرى حاليًا بين العلماء والدولة للوقوف على خطط يمكن تنفيذها لتحقيق التنمية كل فيما يخصه، مؤكدة على دور الشباب، وأكملت سيادتها أنه تم اختيار محور قناة السويس لاستكمال خطة التنمية المستدامة 2030 . وأكدت الوزيرة أن دور الوزارة نابع من إيمانها بأهمية مصلحة الوطن، وأن العلم هو السبيل الوحيد للتقدم، وتحقيق الرخاء والاستقرار، مشيرة إلى أن الفكرة نتاج عمل شاق لإحياء دور الوزارة الوليدة، والذي يقوم على الاستفادة من ذوي الخبرة كما كان يحدث في السابق عن طريق هيئة علماء المصريين بالخارج، والتي كانت موجودة في 1974. وتابعت الوزيرة أن العلماء سيتحدثون كل في تخصصه؛ ليضع خبرته في وطنه، مشيرة إلى أن عدد 27 عالمًا هم من سمح جدول أعمالهم بحضور المؤتمر، مشيرة إلى أن مصر ثرية بأبنائها العلماء في الداخل والخارج، وأن المؤتمر هو ضربة البداية، وسيتم التعامل مع القطاع الخاص على نطاق أوسع لخدمة الصالح الوطني، والنهوض بالدولة المصرية، مشيرة إلى أن أول الغيث قطرة، وأن مصر في طريقها للاهتمام بالعلم والعلماء وصولًا للرخاء في كل القطاعات مثل بقية الدول المتقدمة، وأشارت سيادتها إلى أن ذلك هدف أساسي للمؤتمر.