رويترز تزعم عودة السوق السوداء للدولار في مصر

زعمت وكالة "رويترز" أن السوق السوداء للدولار عادت لتطل برأسها من جديد فى مصر بعد نحو أسبوعين من الترنح عقب الضربة الموجعة التي تلقتها من تعويم الجنيه.
أرجعت وكالة "رويترز" عودة السوق السوداء إلى "إحجام البنوك عن بيع الدولار سوى لتلبية السلع الأساسية والأدوية ومستلزمات الانتاج".
ونقلت "رويترز" عن متعامل في السوق السوداء لم تحدد اسمه، قوله "بداية من أمس الأربعاء عادت السوق الموازية للدولار من جديد للحياة. هناك طلبات كثيرة بالفعل لكن المعروض مازال شحيحًا بسبب اتجاه الناس للبيع في البنوك الفترة الماضية". وأضاف "كنا نشتري الليلة الماضية الدولار مقابل 15.50-15.60 جنيه ونبيعه عند 15.90-15.95 جنيه، واليوم، رفعنا الأسعار إلى 15.70 جنيه في الشراء و16 جنيهًا في البيع. شركات الأسمنت والحديد هي أكبر عملائنا الآن".
وأشار تقرير "رويترز" إلى أنه من بين الأسباب التي ساعدت في ظهور السوق الموازية للعملة من جديد، قيام البنك المركزي باصدار تعليمات شفهية للبنوك بعدم تدبير أي اعتمادات مستندية إلا للسلع الأساسية والأدوية والأمصال ومستلزمات الإنتاج، وفق تصريحات مصرفيون لم تكشف الوكالة هويتهم.
وقال مصرفي ل "رويترز " إن "بعض البنوك فتحت اعتمادات لسلع غير أساسية مثل الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية خلال الأيام القليلة الماضية ولذا أكد علينا المركزي أمس شفهيا بعدم تدبير أي دولارات إلا للسلع الأساسية والأدوية ومستلزمات الإنتاج".
وضمنت الوكالة تقريرها بعبارة " ولم يتسن على الفور لرويترز الاتصال بالبنك المركزي للحصول على تعقيب".
وقال متعاملون في السوق الموازية ل "رويترز" يوم الخميس إنهم عادوا من جديد للعمل بعد فترة من التوقف وإنهم يعرضون الدولار مقابل 16.25 جنيه ويشترون من الأفراد بسعر 16 جنيها.
وقال متعامل في السوق الموازية "كنا نبيع الدولار للبنوك في الفترة الماضية ولكنها تريد حاليًا الشراء بأسعار أقل من أسعار السوق المتعارف عليها. ستكون (البنوك) السبب في إفشال المنظومة الحالية بسبب أفعالها".
وقال مستورد أجهزة كهربائية ل "رويترز" "وفرت لنا (البنوك) الدولار في البداية بالفعل ولكن منذ أيام توقفت عن توفيرها وتم إبلاغنا أنه سيتم تمويل السلع الأساسية فقط، بالتأكيد سنلجأ للسوق الموازية من جديد للحفاظ على أعمالنا".