"بعد صراع مع المرض".. جملة دومًا ما تطارد المشاهير وقت الإعلان عن وفاتهم، لكن اللافت للنظر أن أغلب وفياتهم التي أعلن عنها مؤخرًا كانت بسبب إصابتهم بأزمة قلبية، أو الدخول في غيبوية، لا يخرج منها الفنان إلا وقد صعدت روحه لبارئها، حتى أصبحا بمثابة صائدين لأرواح الكثير منهم. "الأزمة القلبية" تعرف الأزمة القلبية بأنها إعاقة تدفق الدم إلى القلب، ما يؤدي إلى تدمير جزء من عضلة القلب، وحدوث الأزمة، نتيجة إصابة العضلات القلبية باضطراب حاد بعد نقص إمداد الدم. ويحدث ذلك غالبًا نتيجة وجود كتل دموية في الشرايين، التي تقوم بسد الطريق أمام مرور الدم إلى المناطق المختلفة بالقلب. "الغيبوبة" أما الغيبوبة فهي حالة فقدان وعي عميقة، لا يمكن للفرد خلالها أن يتفاعل مع البيئة المحيطة به، ولا يمكنه أيضًا الاستجابة للمؤثرات الخارجية، بسبب فشل عمل نظام التنشيط الشبكي الصاعد، الذي يبقي الشخص الواقع تحت تأثير الغيبوبة على قيد الحياة ليس ميتًا وليس نائمًا لكنه لا يشعر بما يدور حوله. "محمود عبد العزيز" آخر المشاهير، الذين قضت عليهم الأزمة القلبية والغيبوبة معًا، هو الفنان الساحر محمود عبدالعزيز، الذي توفى، أمس السبت، عن عمر يناهز 70 عامًا، إثر أزمة قلبية أصابته خلال فترة مرض قصيرة قضاها في أحد المستشفيات. وخاض "عبدالعزيز" صراعًا قصيرًا مع مرض الأنيميا لمدة شهر، وتدهورت حالته بشكل كبير مؤخرًا بعد أن ضعفت المناعة ونقص وزنه بشكل حاد، ودخل في غيبوبة، حتى جاءته نوبة قلبية حادة قضت عليه، وشيع جثمانة اليوم. ويلقب "محمود عبدالعزيز"، المولود في 4 يونيو 1946، بساحر السينما المصرية، بدأ أول أعماله الفنية بمسلسل "الدوامة" أوائل السبعينيات، ثم شارك في فيلم "الحفيد" عام 1974، وبعدها توالت بطولاته السينمائية. ومن أبرز أعماله أفلام: "الكيف، الكيت كات، العار، الشقة من حق الزوجة، إبراهيم الأبيض"، ومسلسلات: "رأفت الهجان، محمود المصري، جبل الحلال"، وأعمال أخرى أثرت التاريخ السينمائي والدرامي المصري. "أحمد الفيشاوي" لم يعرف الكثيرون المخرج "أحمد الفيشاوي"، مخرج أغنية "تسلم الأيادي" الشهيرة؛ إلا عقب الإعلان عن وفاته مؤخرًا، بعدما شعر ببعض الآلام وهو في طريقه للطبيب سقط أمام منزله وتوفى على الفور. "الفيشاوي".. دخل مجال الإخراج منذ فترة طويلة، وكانت أول أغنية مصورة من إخراجه مع الفنان "إيهاب توفيق" بعنوان: "كلام عيونك يا قمر"، ثم عمل كمساعد مخرج في مسلسل واحد وهو "شرخ في جدار العمر"، بطولة "ريهام عبدالغفور". "حمدي السخاوي" في يونيو الماضي، غيبت الأزمة القلبية أيضًا، الفنان "حمدي السخاوي"، عن عمر يناهز 61 عامًا إثر إصابته بغيبوبة وتلاها أزمة قلبية حادة، جاءته بعد صلاة العصر التي ظل من بعدها صامتًا حتى اكتشف أولاده وفاته في صالون المنزل. "السخاوي".. من مواليد عام 1955، اشتهر بتقديم شخصية الرجل الأجنبي بسبب ملامحه الأوروبية، وأدى دور الرئيس الضيف مع نجم الكوميديا "عادل إمام" في مسرحية "الزعيم"، كذلك شارك بأعمال عدة منها مسلسل "محمود المصري"، للنجم الكبير "محمود عبدالعزيز". "ممدوح عبدالعليم" ودَّع الفنان القدير "ممدوح عبد العليم" جماهيره ومحبيه خلال يناير الماضي، عن عمر ناهز ال60 عامًا، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء ممارسته الرياضة بإحدى القاعات الرياضية، وتم نقله إلى مستشفى قريب لكن سرعان ما وافته المنيه. "عبدالعليم".. ولد في محافظة المنوفية عام 1956، ومثل للمرة الأولى خلال فترة طفولته من خلال مسلسل "الجنة والعذراء" عام 1969 مع المخرج "نور الدمرداش"، ومن ثم حقق نجاحًا باهر في السينما المصرية. "محمد وفيق" في مارس عام 2015، توفى الفنان القدير "محمد وفيق"، بعد غيبوبة قصيرة ألمت به، وأدت إلى تدهور صحته، ووفاته بأحد مستشفيات محافظة 6 أكتوبر، عن عمر ناهز ال67 عامًا. "وفيق". من مواليد الأسكندرية عام 1947، وكانت بدايته في السينما في عام 1975 مع فيلم "حب تحت المطر"، وفيلم "لا شيء يهم". "فاتن حمامه" وقعت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، في مصيدة الغيبوبة والأزمة القلبية التي أودت بحياتها عام 2014، فقبل وفاتها بأيام قليلة أصيبت بغيبوبة نقلت على إثرها إلى مستشفى "دار الفؤاد" بمدينة السادس من أكتوبر، ليتم إيداعها بغرفة العناية المركزة. وخرجت بعدها سيدة الشاشة العربية، إلا أن قلبها تعرض لاضطرابات صحية، أدت لعدم انتظام ضربات القلب، وأعيدت مرة أخرى إلى المستشفى والعناية المركزة، إلا أنها توفيت على إثرها، عن عمر ناهز ال84 عامًا. ولدت "حمامة" في 27 مايو عام 1931، وبدأت العمل الفني وعمرها ست سنوات ونصف، عندما اختارها المخرج "محمد كريم" لتظهر في فيلم ''يوم سعيد'' مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، واستمر عطاءها الفني منذ تلك اللحظة لتقدم للسينما المصرية والعربية مجموعة من أجمل الأفلام السينمائية. "يوسف عيد" في سبتمبر عام 2014، توفى الفنان يوسف عيد، عن عمر يناهز ال 66 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، ألمت به في ساعات متأخرة من ليل ذلك اليوم، وتم نقله إلى أحد المستشفيات إلا أنه فارق الحياه سريعًا. ولد "عيد" في حي الجمالية بالقاهرة عام 1948، بدأ مشواره الفني في المسرح من خلال مسرحية "نحن لا نحب الكوسا"، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية الصغيرة، ومن أهم أعماله: "الكيف، زهايمر، عيال حبيبة، الواد محروس بتاع الوزير". "حسين الإمام" في مايو 2014، رحل "حسين الإمام" أثناء تواجده بمنزله إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وتم نقله إلى إحدى المستشفيات إلا أن يد الأطباء لم تسعفه، ورحل بعد نقله بساعات قليلة، عن عمر ناهز ال63 عامًا. "الإمام" ولد عام 1951، كان فيلم "السكرية" هو أول أدوراه السينمائية عام 1973 وشارك في مسلسلات تلفزيونية منها "للعدالة وجوه كثيرة، أحزان مريم". "خالد صالح" صارع الفنان القدير "خالد صالح" المرض كثيرًا خلال عام 2014، ودخل وقتها في غيبوبة وتم حجزه في مركز مجدي يعقوب للقلب، وأجريت له عملية قلب مفتوح، إلا أنه توفى عن عمر 50 عامًا. "صالح"..من مواليد القاهرة عام1964، بدأ التمثيل على مسرح الجامعة ومسرح الهناجر بدار الأوبرا وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، لكنه تفرغ للتمثيل في عام 2000، ولمع نجمه سريعًا وتميز في أداء الأدوار الرومانسية والكوميدية والشر.