سعت مجموعة من الأحزاب الإسلامية الى دعم البورصة اليوم الاثنين من خلال التأكيد على ان التعامل في البورصة ليس حراما شرعا وذلك وسط أجواء القلق والترقب في السوق عقب الفوز الكاسح للاسلاميين في المرحلتين الاولى والثانية من الانتخابات البرلمانية. قال عادل حامد أمين عام مساعد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر البورصة المصرية في القاهرة "نحن لا نحرم التعامل في البورصة. كل سوق به ما هو حرام وما هو حلال. مؤسسات الدولة هي التي تحدد الحرام والحلال وليست الاحزاب". وأضاف "لا يجب أن ننسى أن الكثير من الشعب المصري بعيد عن البورصة وليس من أجل الحرام والحلال ولكن لانه فقير". وقال محمود عباس ممثل حزب النور "أنا مستثمر في البورصة منذ عام 1996. هناك فتوى صدرت من محمود سعيد نائب رئيس الدعوة السلفية عام 2006 تقر بمشروعية المتاجرة في الاسهم،و جميع التجار يأملون في الربح ويخافون الخسارة". وتابع "تراجع مؤشرات البورصة حاليا لا يعد مؤشرا للتشاؤم لابد أن نتفاءل". وأكد طارق شعلان أمين اللجنة التنظيمية بحزب النور على ان "الاصل في البورصة انها حلال، ولا أتوقع وجود مضاربات في السوق بعد ثورة 25 يناير. نعمل في الحزب على تصنيف الشركات المقيدة ونفكر في تقديم جوائز للشركات الاكثر جودة التي تتعامل وفقا للمعاملات الاسلامية". ولم يرد ممثلو الاحزاب الاسلامية في المؤتمر على سؤال عن كيفية دعم السوق وجذب سيولة جديدة له ومدي امكانية قيد الشركات التابعة لهم في السوق. وقال طارق الملط المتحدث الرسمي لحزب الوسط الاسلامي المعتدل "لا نرى أي حرج شرعي في التعاملات بالبورصة. ولكن لا نريد أن يكون التعامل بهدف تحقيق ربح سريع فقط دون علم أو وعي بالمنهج العلمي للاستثمار في البورصة".