اتفقت السفيرة "نبيلة مكرم" وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، مع "علاء الكحكى" رئيس مجلس إدارة شبكة تلفزيون النهار على تنظيم المؤتمر الوطني لعلماء مصر فى الخارج - الذى يبدأ دورته الأولى يوم 14 ديسمبر المقبل ويستمر حتى 15 من نفس الشهر - بمدينة الغردقةبالبحر الأحمر تحت عنوان "مصر تستطيع". الاتفاق تم أثناء الاجتماع الذى عقد بمكتبها في يوليو الماضي، وحضره كل من "حنان مدنى" المدير التنفيذى لشركة "ميديا لاين"، وألبرت شفيق رئيس شبكة تلفزيون النهار، والإعلامى أحمد فايق مقدم برنامج " مصر تستطيع" على شبكة تلفزيون النهار. أكدت الوزيرة أن 27 عالمًا مصريًا من المقيمين فى الخارج أكدوا مشاركتهم فى المؤتمر، وأن العدد مرشح للزيادة مع وصول موافقات أخرى من عدة علماء وعدوا بمراجعة جداول ارتباطاتهم . وأشارت إلى الآن المؤتمر يأتى ضمن توجهات الدولة لربط أبنائها المهاجرين بالوطن، كما يحقق تكليف الرئيس السيسي للحكومة بزيادة الاهتمام بالعقول المصرية المهاجرة والاستفادة من إبداعاتهم العلمية فى النهوض بالوطن، كما يستهدف المؤتمر تشكيل فرق عمل بحثية من شباب الجامعات المصرية تحت إشراف علمائنا فى الخارج فى مجالات عديدة ومهمة. أكد علاء الكحكي أنه تحمس لفكرة المؤتمر وتنظيمه إيمانا بدور المؤسسات الوطنية الخاصة فى مساندة الدولة لتحقيق أهدافها التنموية، وقال "الكحكى" فى تصريح خاص أن الدول التى نجحت فى تخطى مشكلاتها وحققت نموًا اقتصاديًا ساعد على رفع مستويات المعيشة بين أبنائها، وجذبت المزيد من الاستثمارات، كلها استعانت بالعلم، وأضاف أن مصر تمتلك من العقول المهاجرة من يتمتع بقدرات إبداعية هائلة يمكن أن تساعد فى القضاء على كثير من الأزمات التى تواجهها، كما أن كثيرا من علمائنا فى الخارج يملك من العلم ما يمكنهم من وضع الخطط المثلى لاستغلال الموارد استغلالا أمثل التحقيق التنمية الحقيقية. والمؤتمر الوطنى لعلماء مصر فى الخارج الذى تستضيف الغردقة نسخته الأولى فى ديسمبر القادم يمثل أول سعى حقيقى للدولة المصرية للاستفادة من عقول مصر المهاجرة فى تشجيع الدراسة والبحث ، ووضع الأسس العلمية لدراسة المشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وهو ما يعطى مصداقية شديدة لهذه المشروعات أمام المؤسسات الدولية الراغبة فى الاستثمار، وكذا للمستثمرين الأفراد، كما يسهم المؤتمر فى ربط القدرات العلمية للمصريين فى الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية فى البحث والتفكير، وكلها أهداف تدخل ضمن الاستراتيجية التى يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع مصر فى مصاف الدول الناهضة كمرحلة أولى، تمهيدًا للوصول إلى مصر المتقدمة طبقا لاستراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030 " . كما يوفر المؤتمر الفرصة لوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وكذا غرفة الشركات للترويج عالميا لسياحة المؤتمرات فى مصر. باستضافة نخبة من أبناء الوطن الذين نجحوا فى تحقيق مكانة علمية فى الخارج جعلت منهم نماذج اجتماعية يحرص كثير من مواطني بلاد المهجر على متابعة أخبارهم، أو الاستعانة برأيهم فى زيارة مصر، ويسهم المؤتمر أيضا فى رسم صورة مغايرة وحقيقية لمصر فى الخارج، تؤكد أن مصر آمنة من الإرهاب، ومقاصدها السياحية تتمتع بميزات تفضيلية كبيرة، وأن محافظة البحر الأحمر ، وخصوصا مدينة الغردقة التى تستضيف المؤتمر، تمتلك رصيدًا كبيرًا لدى كثير من هواة سياحة الغطس، والترفيه، والسفارى ، وصيد الأسماك، ويمكن إضافة سياحة المؤتمرات الدولية إليها. أما الناحية الثانية التى يسعى المؤتمر من خلالها إلى رسم صورة مغايرة لمصر فهى التأكيد على أن مصر تسير بخطا ثابتة على طريق التغلب على مشاكلها استنادا إلى الدراسات العلمية الحديثة، والأبحاث الدقيقة، والعقول المبدعة، وكلها عوامل أساسية فى صناعة النجاح ، كما أنها تساهم فى خلق ثقة كبيرة لدى المستثمرين وتشجعهم على ضخ أموالهم فى المشروعات التى تؤكد الأبحاث العلمية توافر عوامل النجاح لها.