أطلق الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، اليوم السبت، الحملة القومية للاكتشاف المبكر لروماتيزم القلب بالمدارس، والمناطق العشوائية، بجميع محافظات الجمهورية، وافتتاح 30 مركزًا لعلاج روماتيزم القلب على مستوى الجمهورية. وأوضح أن الحملة القومية تستمر لمدة أربعة أعوام تنتهى فى 2020 تمهيدًا لإعلان مصر خالية من روماتيزم القلب. وأشار وزير الصحة إلى أن الحملة تعمل من خلال ثلاثين مركزًا لروماتيزم القلب بمحافظات مصر المختلفة، مجهزين بأجهزة الموجات الصوتية للقلب، حيث تم تدريب أطباء المراكز تدريب جيد على مهارات الموجات الصوتية للقلب بواسطة فريق طبي من أساتذة طب عين شمس برئاسة الدكتورة علياء قطبي. وأوضح وزير الصحة أن هذا المرض يدمر صمامات القلب وينتهى بهبوط فى عضلة القلب مما ينتج عنه الحاجة لإجراء عمليات قلب مفتوح لاستبدال الصمامات التالفة، مما يؤثر بالسلب على صحة المواطن المصري ويكلف الدولة مليارات الجنيهات فى الصرف على تلك العمليات. من جانبه أكد الدكتور أحمد محيي رئيس قطاع الطب العلاجي، أن القطاع العلاجي للوزارة يولى أهمية كبيرة ودعم كامل للبرنامج لأهميته فى الحفاظ على صحة الأطفال والشباب والحفاظ على قلوبهم حيث اهتم القطاع العلاجي بتدريب أطباء المراكز وتأهيلهم لقيادة هذه المهمة القومية .. وقد تم وضع كل الإمكانيات لنجاح الحملة القومية لروماتيزم القلب .. ويتم الإعداد للنزول للعشوائيات ونقل الخدمة الطبية الحديثة من خلال أحدث الأجهزة الطبية إلى المواطنين فى أماكن تواجدهم والكشف المبكر عن روماتيزم القلب وتحويل الحالات التى تستدعى إجراء عمليات قلب مفتوح لإجراء الجراحة بالمجان فى مراكز القلب. وقال الدكتور علاء الغمراوى مدير البرنامج القومى لروماتيزم القلب إن هدف البرنامج الأساسي هو القضاء على روماتيزم القلب، وإعلان مصر خالية من روماتيزم القلب بحلول عام 2020 ، لكى يضيف إنجازًا آخر لوزارة الصحة التى فى طريقها لوضع نهاية لفيروس سى وكذلك الإنجاز العظيم فى القضاء على شلل الأطفال وغيره من الأمراض. وأضاف الغمراوى أنه تم وضع نظام جيد ومتكامل بناء على قواعد الجودة الطبية ومعايير منظمة الصحة العالمية، ومن مميزات البرنامج تكامله فى النظام الصحي القائم فى الرعاية الأولية بقرى مصر بالإضافة إلى المستشفيات ومراكز القلب ويقدم البرنامج نظام للوقاية الأولية حيث التشخيص السليم لالتهاب الحلق بالميكروب السبحى ووضع العلاج الذى أوصت به منظمة الصحة العالمية وهو حقنة بنسلين طويل المفعول، وقد تم تعميم هذا البروتوكول والمحور الثانى هو تقديم الوقاية الثانوية من خلال ثلاثين مركزًا لروماتيزم القلب حيث تقدم الخدمة الطبية للمرضى بالمجان، من خلال الكشف الاكلينيكى وإجراء الموجات الصوتية للقلب والتى أصبحت أساسية فى تشخيص مرض روماتيزم القلب، وقد تم تفعيل نظام الإحالة بين الرعاية الأولية ومراكز روماتيزم القلب وأيضا من المستشفيات حيث يتم تسجيل جميع الحالات فى برنامج الكتروني لوضع قاعدة بيانات صحيحة وربطها إلكترونيًا بوازرة الصحة. أما المحور الثالث فيتمثل في تحويل الحالات التي تحتاج إلى جراحة قلب إلى مراكز جراحة القلب التابعة للوزارة وإجراء العمليات على نفقة الدولة.