رأى عدد من السياسيين أن تكرار لقاء الرئاسة بالشباب يؤكد أن هناك رغبة من الدولة لدعم الشباب، وحرصها على مشاركتهم فى تنفيذ توصيات المؤتمر الوطنى الأول الذى عُقد في شرم الشيخ . وأشار السياسيون إلى أن استمرار العلاقة بين الدولة والشباب يعنى اعتماد الدولة عليهم لمعرفة الأفكار المختلفة وذلك لإنهاء حالة الاحتقان بين الشباب والدولة . واجتمعت الرئاسة بالأمس مع شباب الأحزاب والقوى السياسية بمشاركة حوالى 19 حزبا للمرة الثانية خلال أيام قليلة بعد المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ وذلك لبحث سبل تنفيذ توصيات المؤتمر . وفى هذا الصدد، قال طارق تهامي، سكرتير مساعد حزب الوفد ، إن تكرار لقاء مؤسسة الرئاسة بشباب الأحزاب والقوى السياسية يؤكد أن هناك رغبة من الدولة فى تنفيذ رؤى الشباب فى توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد بشرم الشيخ. وأضاف تهامى، فى تصريحات خاصة "لبوابة الوفد"، أن العلاقة بين الشباب والدولة مهمة على المستوى السياسى ولها تأثير إقتصادى وإجتماعى مهم، نظرا لأن استمرار تلك العلاقة يعنى اعتماد الدولة على حوالى 65 % من عدد السكان وهذا أمر ضرورى. ورأى سكرتير مساعد حزب الوفد أن اهتمام الدولة بالشباب يعطى راحة نفسية لهذا الجيل على رغبة الدولة لمساعدته فى اجتياز أزماته الاقتصادية، مشيرا إلى أن ذلك سيقلل حالة الاحتقان والصدام الموجودة داخل المجتمع . وأعتقد أن الاستجابة السريعة لتشكيل لجنة خاصة للإفراج عن المحتجزين من الشباب تؤكد أن هناك نية لدى الدولة لتقريب وجهات النظر بين الدولة وأصحاب الافكار المختلفة من الشباب ممن لم يتورطوا فى العنف، وذلك لإنهاء حالة الصدام بين الدولة والشباب . وأوضح الدكتور سعيد اللاوندى، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن لقاء مؤسسة الرئاسة بالشباب بعد المؤتمر الوطنى الاول بأيام قليلة يشير إلى أن الرئيس حرص على دعم الشباب لتوضيح رؤيتهم عن تنفيذ توصيات المؤتمر . وتابع اللاوندى حديثه قائلا "إن الرئيس يسعى لإثبات أن مصر شابة بأبنائها وأنها بحاجة ماسة إليهم، لوضع كل القضايا أمامهم لمعرفة آرائهم فيها لأنهم أمل المستقبل". وأشارت الدكتور سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس السابق عدلى منصور لحقوق المرأة، إلى أن اللقاءات المتكررة بين الرئيس وشباب الاحزاب تدل على جدية الدولة وإصرارها على تنفيذ القرارات التى أعلن عنها الرئيس فى المؤتمر الوطنى الاول. وذكرت فؤاد أن مشاركة الرئيس للشباب تعطى مسئولية لهم لمتابعة وتنفيذ توصيات المؤتمر ، بحيث ألا تصبح قرارات المؤتمر مثل قرارات كثيرة لم تجد آليات للتنفيذ على حد قولها. وأفاد الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأن الأهم من لقاء الشباب هو تنفيذ آليات المؤتمر وتحقيق أهدافه على أرض الواقع، ما يؤكد قدرة الدولة على احتوائهم، على حد تعبيره .