أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، أهمية التصدى لخطورة إعلام التطرف والشحن المذهبي الذي أوصل بعض الدول العربية إلى ما تعيشه من حروب ونزاعات أهلية وصراعات مذهبية غريبة على المنطقة العربية الغنية بتراث ثقافي طويل عنوانه التسامح والعيش المشترك. جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الدورة الخامسة لمونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام والذي ينظمه قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد العام للمنتجين العرب. وأضاف أبوالغيط، خلال المونديال اليوم الإثنين، أن الأمر يستلزم تواجد إعلام ينشر الوعي وقيم التسامح المجتمعي، ليس من قبيل الرفاهية بل من صميم الحفاظ على الأمن القومي العربي الذي تهدده النعرات الطائفية والخلافات المذهبية. وأشار ابوالغيط إلى الدور الذي يلعبه الإعلام المرئي والمسموع في تكوين وجدان الإنسان العربي وتشكيل رؤيته لذاته وللعالم المحيط به، وهو الأمر الذي يستدعي وجود تقييم مستمر للنظر في مدى إسهامه في تقدم الأمة ورفعتها، وبما يؤدي إلى التركيز على بعدي التنوير والثقافة في مجمل الأداء الإعلامي. وأضاف محمود عفيفى، المتحدث الرسمى للجامعة العربية، أن الأمين العام تطرق أيضاً في كلمته إلى الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذا الشأن والتي يعد من أمثلتها الهامة رعايتها لمونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام، وهو ما يعد خير دليل على وجود اهتمام أصيل وعمل حثيث من جانبها من أجل تبلور رؤية إعلامية جديدة تكون على مستوى التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات العربية خلال المرحلة الراهنة. يذكر أن الأمين العام قام على هامش الجلسة الافتتاحية بتكريم عدد من قيادات العمل الإعلامي العربي من مختلف الدول العربية في ضوء ما قدموه من إسهامات هامة في هذا الإطار على مدار السنوات الماضية.