قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن الصحافة المصرية بخير بالرغم من المشاكل المتراكمة عليها، متابعًا "ما من صحفى فى العالم العربى يستطيع أن ينتقد نظامه أو يتحاور مع رئيسه بهذا المستوى الندى إلا فى مصر، وهذا ليس منحة من أحد، ولكن تاريخ من العذاب وسقوط مئات الصحفيين في السجون حتى نتمتع بالحرية، والحرية ليست فوضى ولكنها مسئولية خاصة في عالمنا". وأضاف مكرم خلال مداخلته بجلسة "تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام الشبابي"، والمنعقد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن فعاليات اليوم الثاني بمؤتمر الأول للشباب بشرم الشيخ، أن مؤتمر الشباب يعد واحد من أعظم المؤتمرات فيه جهد عظيم. وتابع نقيب الصحفيين الأسبق "هناك خلط شديد حدث، وتاهت القضية، القضية ليست وسائل الاتصال الجماعى أو الصحف اليومية، فالصحافة مهمتها أن تنقل الرأى والمعلومة والخبر، والقضية هي المصداقية والصدق"، لافتًا إلي أن التنوع ضرورة ولكن هذا لايعنى تفكيك المجتمع، لدينا إشكالية في غياب الحرفية. كما شدد على أن الصحفي ليس زعيمًا سياسيًا أو محرضًا ومن أراد أن يسير في هذا الإطار فليترك الصحافة بحسب قوله، لافتًا إلي أن حل مشكلتنا في العودة إلى المهنية، متابعًا:" أنا قضيت فى مهنة الإعلام 80 عامًا، 50 منهم أدافع عن هذه المهنة، مكنش ينفع مدافعش عنها دلوقتى". وطالب مكرم محمد أحمد بمسارعة الدولة بإنشاء نقابة للإعلاميين وإصدار قانون الإعلام الموحد وإصدار ميثاق شرق يحكم وسائل الإعلام ويضبط عملها وأدائها. واختتم حديثة قائلًا:"سيدى الرئيس اعتذر عن مداخلتى المباشرة ولكنها مهنتى التي أمضيت فيها ثمانين عامًا أكافح في هذه المهنة ومن حقى أن أقف وأدافع عنها ".