يبدو أن الجدل المثار حول نجم البوب الراحل "مايكل جاكسون" لم ينته بوفاته، حيث قامت مؤخرا إمرأة بإحداث ضجة كبيرة، بعد أن رفعت قضية لمقاضاةعائلة "جاكسون"، بدعوى أن الأخير اعتدي عليها جنسيا وهي في الثانية عشر من عمرها. وكشفت المرأة التي تدعى "جين دو"، عن الرسائل التي كان يرسلها جاكسون لإغوائها وإيقاعها في حبه، وروت لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية مآساة طفولتها قائلة:"كنت طفلة صغيرة، وتأثرت كثيرا بالكلمات العاطفية والحميمية الذي كان يشبع أذني بها، فنجح في أن يوقعني في حبه بسهولة". ولأنها طفلة، كانت لا تصدق أن نجم كبير بشعبية جاكسون يمكن أن يحبها، فكانت تدون ذلك بخط يداها الطفولي الكلمات الذي كان يشبع بها أذنيها، وتنقلها إلى عالم آخر. وتابعت :"وذات يوم، دعاني لزيارته في منزله، فذهبت ومن هنا بدأ اغوائي جنسا، وحينها كنت صغيرة لم أدرك الأمر أو ماذا يفعل بعد أن قام بمداعبتي جنسيا". وأشارت الضحية المزعومة، إلى أن الانتهاكات استمرت حتى بلغت ال"15 عاما" من عمرها. c ولم تكتفِ الضحية، بالمذكرات التي قامت بنشرها، وإنما قامت بإظهار إيصالات بالمبالغ الذي كان يرسلها لها، مقابل التكتم على الموضوع وعدم اخطار عائلتها بذلك، لتعزيز موقفها في القضية أمام المحكمة. وبحسب ما نشرت صحيفة ال"ديلي ميل"، كان الإيصال الأول يتضمن مبلغ مالي صغير قدره 2500 دولار، وفي العام 1993 قدّم لها شيك ب600 ألف دولار، ليكون إجمالي المبلغ التي حصلت عليه على مدى ثلاث سنوات من 1993-1996، تسعمائة ألف دولار. وقال محاميها الموكل بالدفاع عنها، إن الشيكات دليل قوي يُدين جاكسون، ويثبت أن موكلته تعرضت بالفعل للتحرش الجنسي، خاصة أنها ليست أول ضحية تتهمه بذلك، كما طالب المحكمة بتعويض موكلته عن الأضرار الجسيمة والاضطراب العاطفي الذي تعرضت له وهي طفلة. يُشار إلى أنه رغم مرور ما يقرب من السبعة أعوام على رحيل مايكل جاكسون، أسطورة البوب التي شغلت العالم، فلا يزال اسمه يستقطب الكثير من الاهتمام، ولازال الجدل يؤازره حتي بعد مماته، وذلك بعد أن أرجعه ضحاياه إلى الأضواء من جديد، ليتصدر اسمه مجددا عناوين الصحف العالمية، بقضايا التحرش الجنسي.