أصيبت عشرات التلميذات بمدرسة عنك الابتدائية ومحمد موسى الإعدادية التابعة للوحدة المحلية لقرية البرنس بمركز إطسا بالفيوم بإغماءات نتيجة تطعيمهن بجرعات بالحقن ما أصاب أولياء الأمور بحالة من الذعر وتجمعوا أمام المدرسة. تم نقل التلميذات إلى المستشفي وعمل الإسعافات اللازمة لهن، وأكدت صحة الفيوم أن حالات الإغماء إيحاء نفسى، تخوفا من الحقن، وأن حالتهن مستقرة. كان اللواء قاسم حسين، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطارًا من العميد الجبالى عبدالظاهر، مأمور مركز إطسا بإصابة حوالى 30 تلميذة بحالات إغماء وقيء شديد، نتيجة التطعيمات الفاسدة، وانتقل على الفور مدير أمن الفيوم واللواء خالد جبرتى، سكرتير عام المحافظة، وعادل عبدالمنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، إلى المدرسة لمتابعة نقل الطالبات إلى مستشفى إطسا المركزى والمستشفى العام بسيارات الإسعاف، وتجمهر مئات الأهالى أمام المدرسة والمستشفى المركزى بإطسا، مطالبين بمحاكمة المتسببين فى إصابة بناتهن. من جانبه، قال الدكتور مروان صبحي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الفيوم، إن ما حدث هو حالة من الإيحاء النفسي بين الطالبات، حيث إن الحملة تعمل منذ أسبوع وكانت تعمل ب72 مدرسة وتعطي نفس الجرعات، ولكن أثناء تواجد الحملة بمدرسة عنك الابتدائية أصيبت إحدى الطالبات بحالة نفسية خوفاً من الحقن بالتطعيم فأغمي عليها ووصل الإيحاء النفسي إلى عدد آخر من الطالبات وأصبن بحالة الإغماء ذاتها وهي حالة نفسية وتم أخذ عينات من التطعيم وتبين صلاحيته، كما تم عمل التحاليل اللازمة للطالبات وتأكد أن جميعهن بخير. ونفت وزارة الصحة حدوث حالات وفاة أو حجز لحالات داخل المستشفيات، على خلفية إعطاء التلاميذ تطعيمات الالتهاب السحائي بمدرسة «عنك» بمركز إطسا محافظة الفيوم. وأكد الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الشئون الوقائية والمتوطنة بوزارة الصحة والسكان، أن جميع التطعيمات في المدارس آمنة ومعترف بها من منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بتطعيم حوالي 6 ملايين تلميذ سنوياً ضد الالتهاب السحائي و3 ملايين تلميذ ضد الدفتريا والتيتانوس. وأشار إلى أن الواقعة التي حدثت أثناء إعطاء التطعيم للتلاميذ بمدرسة «عنك» بمركز إطسا محافظة الفيوم، لا تتعدى شعور إحدى الطالبات ب«دوخة ودوار»، فتم استدعاء الإسعاف لها للاطمئنان عليها ونقلها إلى المستشفى إذا استدعت الضرورة، على أثر ذلك حدثت حالة من الخوف لدى بعض التلاميذ الذين أخذوا التطعيم، وادعين بأنهن يشعرن بنفس الأعراض وهي «الدوخة والدوار»، فتم نقلهن إلى مستشفى إطسا. وقد تم الكشف عليهن في قسم الاستقبال للاطمئنان عليهن، وبالكشف الطبي تأكد عدم ظهور أي أعراض عليهن، فتم تقديم الدعم النفسي لهن وطمأنتهن، ولم يتم حجز أي حالة منهن بالمستشفى وخرجن على الفور. من جانبه، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ما تم تداوله من شائعات تخص تطعيم تلاميذ المدارس بمحافظة الفيوم، ليس له أي أساس من الصحة، وأن هدف هذه الشائعات هو الإضرار ببرنامج التطعيمات في مصر، هذا البرنامج الذي يعد من أنجح البرامج في وزارة الصحة بشهادة منظمة الصحة العالمية. وعلي جانب آخر، اعترف الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، في مؤتمر صحفي بتدهور الحالات الصحية منذ 60 عاماً.