أكد فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، حرص المفوضية على تعزيز التعاون مع مصر، مشددا على أهميتها على المستويين الإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، حيث أشاد جراندي باستعادة مصر لدورها الريادي بالمنطقة، مثمنًا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في إطار استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين وحرصها على معاملتهم كمواطنين. واستعرض جراندي الجهود التي تقوم بها المفوضية على صعيد التعامل مع تداعيات أزمة تدفق اللاجئين، لافتاً إلى ما تشهده هذه الظاهرة من تزايد مضطرد خلال الفترة الأخيرة. وأوضح جراندي أن عدد النازحين حول العالم وصل إلى 65 مليون نازح، فضلاً عن وصول نسبة اللاجئين من الدول العربية إلى 53% من مُجمل أعداد اللاجئين على مستوي العالم نتيجة النزاعات القائمة. وأشار المفوض السامي إلى أن التوصل إلى حلول للصراعات القائمة يمثل الخطوة الأولي لمعالجة جذور أزمة تدفق اللاجئين، معرباً عن تطلعه لمواصلة مصر جهودها في سبيل التوصل لتسويات سياسية لهذه الأزمات. وأكد اتفاقه مع ما طرحه الرئيس بشأن ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لدعم الدول المستقبلة للاجئين ودول العبور بالنظر إلى ما تتحمله من أعباء كبيرة نتيجة تدفق للاجئين. وأشار المفوض السامي إلى توقيعه أمس على مذكرة تفاهم مع وزير الصحة توفر بموجبها المفوضية معدات طبية عالية المستوي من أجل المساهمة في تعزيز الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين المصريين واللاجئين المقيمين بمصر. وتباحث الطرفان حول سُبل تعزيز التعاون بين مصر ومفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، حسبما ذكر السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة.