نظم المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أمل الصبان، حفل توقيع كتاب جديد للصحفى الراحل الدكتور صلاح قبضايا، نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، ورئيس تحرير جريدة الأحرار سابقًا، ورئيس تحرير جريدة المسلمون، وأستاذ الصحافة بالجامعات السعودية وأكاديمية أخبار اليوم، بحضور الكاتب الصحفى عصام كامل، رئيس تحرير جريدة فيتو، ونبيلة بدران زوجة الراحل صلاح قبضايا، ونجلته د.هبة، ود. درية شرف الدين، ومكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين السابق، والناقد الرياضى محمود معروف، والكاتب الصحفى عباس الطرابيلى، إضافة لكوكبة من الكتّاب والمفكرين والصحفيين والشخصيات العامة وحشد كبير من محبيه وتلاميذه. بدأ الحفل بكلمة الكاتب الصحفى عصام كامل، الذى قال إن كتاب "اعترافات صحفية" من أهم الكتب التى قدمها الكاتب الصحفى صلاح قبضايا، وأن حكايات هذا الكتاب مليئة بالأسرار والتفاصيل المهمة، وأنه يتضمن مقالات عدة عن زملائه ومنهم "صبرى غنيم"، فهذه المقالات تشعرك بالصدق، إضافة إلى تناوله علاقة الصحافة بالسلطة وكيف قرر الرئيس الراحل السادات فصله من رئاسة تحرير جريدة الأحرار، وأشار كامل إلى أن الكتاب يتضمن تفاصيل عن حرب الاستنزاف وحرب 1973، وأن مذكراته بمثابة وثائق للأجيال الشابة لكى يتعلموا الصبر والصمود، مؤكدًا أن قبضايا أصر أن يسمى الكتاب "اعترافات" وليس مذكرات، قائلًا من كتب مذكراته اعتبر نفسه نبيًا، ولهذا أطلق على الكتاب اعترافات صحفية، كما أشار إلى أن كتاب «الساعة 1405» يُعد أول كتاب يصدر عن حرب أكتوبر، وأصبح فيما بعد الوثيقة الأهم لمن أراد أن يكتب عن الحرب. وقالت هبة، نجلة قبضايا، إنها تريد التحدث عن صلاح قبضايا الإنسان وليس الصحفى، تعلمت منه كيف تتعامل مع الناس، إضافة إلى هذا وصفته بأنه شخصية بسيطة ساخرة للحياة، غرس بداخلها حب كل ما هو شعبي وبسيط. وقال الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى، إن هذا الكتاب بمثابة كنز من الوفاء للمهنة الصحفية، لم يحجب أى معلومة فى كتابة "اعترافات صحفية"، وأن الكتاب يصلح أن يكون مادة دراسية ينبغى أن تُدرس فى الجامعات. وأضاف الكاتب الصحفى صبرى غنيم، أنه يريد التحدث عن صلاح قبضايا الإنسان، حيث إنه كشف عن بعض الجوانب الإنسانية، فقد علم صلاح فى يوم أن هناك فتاة حاصلة على بكالوريوس هندسة قسم عمارة تعمل فى بوفيه جريدة الأحرار، بحثًا عن وظيفة لتصرف على عائلتها، وكان يستشعر بالغضب من عملها فى البوفيه، لذلك أجرى اتصالًا تليفونيًا لتحصل على وظيفة تليق بمستوها التعليمى فى شركة مقاولات، بمرتب 3 آلاف جنيه فى الشهر، مضيفًا أن عملاق الصحافة مصطفى أمين كان دائمًا يختاره لتغطية المهمات الصحفية الصعبة. وأضاف حاتم زكريا، أن صلاح هو الذى علمنا الصحافة وعلمنا كيف نحافظ على كرامتنا ونكون أقوى بمهنتنا، باختصار هو الأستاذ، إنه كان معلمًا حقيقيًا غرس مبادئ الاعتزاز بالنفس للصحفي، ومهاراته في التعامل مع المصادر المختلفة، إضافة إلى سعيه الدائم لترسيخ مفهوم الصحفي المثقف والعارف بالأمور الذي يستطيع التحدث في مختلف المواضيع بما لديه من حجج وبراهين تدفع تجاه وجهة نظره.