أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين ، أن القوات المسلحة المصرية لم تتوانى لحظة في تقديم و تسخير جميع الإمكانيات من أجل إحداث عملية التجديد والتطوير والتحديث سواء للمعدات والأسلحة أو كسب المهارات المختلفة بينها وبين العديد من الدول الشقيقة والصديقة حتي يظل لمصر سيف ودرع يوفر لشعبها الحماية في الداخل و الخارج. وأضاف الخبراء، أن التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والعديد من الدول الشقيقة والصديقة والدول الكبرى هو دليل علي مكانة مصر المتقدمة بين هذه الدول و تقدمها في المنطق. وفي هذا الصدد قال اللواء محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري، إن التدريب المصري الروسي المشترك والذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية،سوف يشهد تبادل الخبرات العسكرية بين البلدين و التعرف علي أساليب الخطط الاستراتجية و العماليات و كيفية تنفيذها. وأضاف الغباشي في تصريحات ل"بوابة الوفد" مساء اليوم، أن التدريب المشترك سوف يتضمن التعرف علي مسرح العمليات لتنفيذ أللخطط ،مشيرا إلي أن طبيعة مسرح العمليات تختلف بين الصحراوية و الزراعية لذلك التدريب سوف يوفر الفرص لكشف جميع أشكال مسرح العمليات،وهذا سوف يساهم بشكل كبير في مواجهة الجماعات الإرهابية و القضاء عليها. وأوضح الخبير العسكري، أن التدريب المصري الروسي المشترك سوف يشهد تدريب القادة علي تقدير المواقف و كيفية التعامل معها من خلال التدريب علي تقنية الاسلاحة الحديثة و الطائرات المشاركة في التدريب و الاستفاده باكبر قدر من استخدمها في المهام العسكرية من خلال المناورات الجوية النهارية و الليلية. وأكد غباشي أن التدريب المشترك سوف يعود علي جيوش الدولتين بالاجاب من خلال الدروس المستفاده في هذا التدريب التي تعمل علي تعزيز قدرات الجانبين. و من جانبه قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكري، أن التدريب المصري الروسي المشترك (حماة الصداقة 2016) والذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية، يساهم في تعريف المقاتلين علي الأسلحة المختلفة بين الدولتين، مشيرا الي ان يتضمن ايضا التدريب علي الخطة التكتيكية و التدريب علي الإنزال من الطائرات الروسية والمصرية. وأضاف الحلبي، أن التعاون العسكري و التدريبات المشتركة بين الدول هو دليل علي التوافق في السياسات بشكل كبير و من ارق أنواع التفاهم بين الدول، مشيرا إلي أن تدريب "حماة الصداقة 2016" هو تدريب متخصص في مجال وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية،للتعرف على الخواص الفنية والتكتيكية للأسلحة والمعدات وآليات القيادة والسيطرة، واكتساب المهارات الميدانية والتكتيكات الخاصة التي يستخدمها الجانبان في تنفيذ مختلف المهام، وتبادل الخبرات بين الجانبين. وأكد مستشار بأكاديمية ناصر العسكري، أن التدريبات العسكري المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والعديد من الدول الشقيقة والصديقة و الدول الكبرى هو دليل علي مكانه مصر المتقدمة بين هذه الدول، مشيرا إلي أن هذه التدريبات تساهم في رفع الكفائة العسكرية بشكل ايجابي. وكشف الحلبي ،أن مصر من اكبر الدول التي تقوم بعمليات تدريب عسكري مشترك بين الدول ،لافتا الي ان القوات المسلحة تقوم بعمل 30 تدريب مع 20 دولة علي مستوي العام و هذا رقم كبير في التدريبات العسكرية يضاف إلي الجيش المصري . يذكر أن انطلقت اليوم فعاليات التدريب المصري الروسي المشترك (حماة الصداقة 2016) والذي تنفذه عناصر من وحدات المظلات المصرية وقوات الإنزال الجوي الروسية، بمشاركة أكثر من 700 مقاتل و20 معدة متوسطة وثقيلة من البلدين يتم إسقاطها خلال 60 طلعة جوية مخططة باستخدام 30 طائرة مصرية وروسية من مختلف الطرازات، وذلك في إطار خطة التدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والعديد من الدول الشقيقة والصديقة. كانت مراسم التدريب المشترك (حماة الصداقة 2016) قد بدأت بوصول وحدات الإنزال الجوى الروسية للمدينة العسكرية بالحمام بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية، واصطفاف عناصر رمزية من القوات المشاركة من الجانبين، وورفع العلمين المصري والروسي بمنطقة التدريب.