رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الاشتباكات المتواصلة في ميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الأمن خسائرها ليست بشرية فقط أو اقتصادية، وإنما أيضا تاريخية، حيث تلتهم الاشتباكات المباني الأثرية والمواقع الهامة في تاريخ مصر والتي تزخر بها مناطق الاشتباكات وما حرق المجمع العلمي ببعيد. وقالت الصحيفة إن الاشتباكات المتواصلة حتى اليوم الرابع أمس الاثنين في وسط القاهرة وعجز القادة العسكريين على احتواء التحدي الجديد الذي لا تزال تلاحقه صور من الهجمات الوحشية على المتظاهرين، تهدد باستنزاف مباني مصر الهامة المنتشرة في أماكن الاشتباكات. وأعلن مسئولون في وزارة الصحة المصرية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 500 في أحدث جولة من الاشتباكات التي بدأت الجمعة، وبجانب هذه الخسائر فإن العنف الذي يندلع بالقرب من المؤسسات الحكومية والتاريخية على مشارف ميدان التحرير تلتهم تاريخ مصر، حيث أحرق المتظاهرين المجمع العلمي الذي كان يحتوي على مجموعة نادرة من الكتب. وأدنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الجيش واتهمته بالتحريض على العنف، كما تقدمت بشكوى للنيابة العامة متهما القادة العسكريين بقتل المحتجين. ومن جانبه نفى المجلس العسكري بشدة استخدام القوة المفرطة، وقال اللواء عادل عمارة إن استخدام العنف ضد المتظاهرين هو ادعاء مزيف عممته وسائل الإعلام". وقال إن الشرطة العسكرية تحمي المباني الحكومية والسكنية ومجلس الشعب والشورى من اعتداء المتسللين "المنهجية