يبدو أن المجلس الأعلي للجامعات آخر من يعلم عن التوصيات التي وافق عليها بشأن المدارس الدولية بوزارة التربية والتعليم. تبدأ الحكاية عندما أصدرت وزارة التربية والتعليم بياناً تم توزيعه علي جميع الصحف بشأن موافقة المجلس الأعلي للجامعات علي عدد من التوصيات الخاصة بالمدارس الدولية بوزارة التربية والتعليم وتشمل موافقة المجلس الأعلي للجامعات علي عدد من التوصيات الخاصة بالمدارس الدولية بوزارة التربية والتعليم وهي: الطلاب الموجودون بالمرحلة الثانوية (الصف الأول والثاني والثالث الثانوي) بالمدارس الدولية داخل جمهورية مصر العربية الذين رسبوا ولم يؤدوا الامتحان في مواد اللغة العربية والتربية الدينية يسمح لهم بأداء الامتحان في هاتين المادتين بالجامعة. والطلاب المقيدون بالصف الثالث الثانوي الذين يتم قبولهم ابتداء من العام الجامعي (1102 - 2102) الراسبون أو الذين لم يؤدوا الامتحان في مواد اللغة العربية والتربية الدينية والمواد القومية يعتبرون راسبين وعليهم أداء الامتحان في المواد التي رسبوا فيها أو تغيبوا عن أدائها، ويكون قبولهم في العام التالي بعد اجتيازهم هذه المواد بنجاح وبنفس الشهادة الثانوية الأجنبية التي حصلوا عليها من قبل، علي أن يكون ذلك بحد أقصي عامين دراسيين وبشروط عام التقدم. كما تشمل عدم احتساب مادة اللغة العربية ال First Language Arabic في الشهادة الثانوية الإنجليزية أو مادة اللغة العربية إذا درسها الطالب في مجموعة (A) في شهادة البكالوريا الدولية ضمن المواد المؤهلة في الشهادة، وكذلك اللغة العربية في أي شهادة من الشهادات الأجنبية التي تدرس بالمدارس الدولية داخل جمهورية مصر العربية، ولا يعفي الطالب من أداء الامتحان التكميلي فيها اعتباراً من القبول في العام الجامعي (2011 - 2012). ويتم اعتماد جميع الشهادات الدولية من المدرسة وجهة الاعتماد الدولية ووزارة التربية والتعليم. وبالنسبة للطلاب الحاصلين علي الشهادات الثانوية الأجنبية المعادلة من خارج جمهورية مصر العربية يتم قبولهم بالجامعات المصرية بنفس قواعد وشروط قبولهم في الأعوام السابقة. وأكدت التوصيات أنه يمكن احتساب مادة اللغة العربية First Language Arabic ضمن المواد الثماني المطلوبة في المستوي العادي (O. Level) مع الالتزام بتعليمات وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن. واحتساب مادة اللغة العربية التي تدرس بشهادة البكالوريا الدولية IB في المجموعة (أ) ضمن المواد الست المؤهلة لدخول الجامعات المصرية مع شروط وزارة التربية والتعليم في هذا الشأن. تم إصدار هذا البيان الرسمي من وزارة التربية والتعليم وبعلم من الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم وضم البيان 7 توصيات. أصدرت أمانة المجلس الأعلي للجامعات بياناً متضارباً مع بيان وزارة التربية والتعليم بعنوان عدم مناقشة التوصيات الجديدة الخاصة بقبول الطلاب بالمدارس الدولية في الجامعات. وأكد بيان المجلس علي لسان الدكتورة سلوي الغريب أمين عام المجلس أن ما نشر حول التوصيات عار تماماً من الصحة، حيث إن المجلس لم يناقش هذا الموضوع خلال اجتماعاته ولم يصدر عنه أي قرارات في هذا الشأن ولذا لزم الإيضاح والنفي لما جاء بهذا التصريح. يثبت بيان المجلس الأعلي للجامعات تكذيب ما صدر عن طريق وزارة التربية والتعليم بشأن موافقة المجلس علي هذه التوصيات، كما يثبت المجلس ببيانه أن هذه التوصيات لا أساس لها من الصحة في الوقت الذي تثبت فيه وزارة التربية والتعليم صحتها. ويتسبب بيان المجلس الأعلي للجامعات في إظهار غياب التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي بشأن التوصيات الخاصة بالمدارس القومية، مما يعني وجود تضليل للرأي العام وإعلان توصيات وهمية من جانب وزارة التربية والتعليم تخص قطاعاً كبيراً من الطلاب وأولياء الأمور. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن من المسئول عن هذا الخطأ الجسيم؟ ونصدق من التربية والتعليم أم المجلس الأعلي للجامعات!