بدأت الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقبلة والمقرر لها 2018، وذلك من خلال طرح بعض الأسماء التى تنتوى خوض هذا المعترك السياسي، ويأتى هذا بعد مرور عامين من أصل 4 سنوات من فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي. كان الفريق أحمد شفيق آخر الأسماء التى انضمت لقائمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أعلن الإعلامي عمرو أديب، أول أمس، عن أن شفيق يعد نفسه لخوض الانتخابات في الجولة المقبلة، وأنه يجهز فريقا وزاريا مكونا من عدد من الوزراء والخبراء ليساعدوه فى حكم البلاد. وترشح رئيس الوزراء السابق، للانتخابات الرئاسية من قبل في 2012، إلا أنه خسرها بعد خوض جولة الإعادة أمام الرئيس المعزول محمد مرسي، وبعدها توجه مباشرة إلى دولة الإمارات. وسبق طرح اسم الفريق أحمد شفيق، عدة أسماء أخرى، ترصد «بوابة الوفد» أبرزهم: «الرئيس السيسي» حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية مرة ثانية، بعد سؤاله في هذا الأمر أكثر من مرة، وجاء جوابه بأنه لا يمانع إذا كانت هذه هى إرادة الشعب، قائلًا: «لا يمكن أبدا ألا أتجاوب مع إرادة المصريين أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هى أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى سأفعل ذلك». «عصام حجي» وفي يوليو الماضي، أعلن عالم الفضاء المصري عصام حجي، والمستشار العلمي للرئيس السابق عدلي منصور، عن مبادرة الفريق الرئاسي، لخوض الانتخابات القادمة في 2018، التي ستضم عددا من الخبراء والشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير. وذكر أنهم بدأوا بالفعل وضع خطة مشروع مبني على التعليم والصحة والبحث العلمي والموارد والمياه والاقتصاد، لتقديم بديل للمجتمع المصري، موضحًا أن المبادرة ستعلن عن قرابة 60 اسمًا في مارس العام المقبل. «مصطفى حجازي» مصطفي حجازي، مستشار الشئون الاستراتيجية للمستشار عدلى منصور سابقًا، هو أحد الأسماء التى أصبح اسمها يتردد كثيرًا في الآونة الأخير كأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية، وذلك بالرغم من عدم إعلان نيته للترشح للرئاسة حتى الأن بشكل رسمي. وفي سبتمبر الماضي، دشن عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدعم ترشحه، معبرين من خلالها عن رغبتهم لخوضه الانتخابات الرئاسية، لإيمانه بتشكيل فريق رئاسي مدني يضم كل القوى السياسية، وباعتبار أنه سيكون مرشح إجماع وطني. سياسيون: توقيت الإعلان منطقي وفي هذا الصدد، قال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الترشح لرئاسة الجمهورية ليس حكرًا على أحد ولا مقتصر على شخص بعينه، وبالتالى فمن حق الجميع الترشح والمنافسة، ما دام لديه ما يؤهله لذلك. وأكد على أن بدء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية والاعلان عن الأسماء في الوقت الحالي، طبيعى ومنطقي وليس مبكرًا على الإطلاق كما يتصور البعض، قائلًا نحن الأن في أواخر 2016، وليس أمام المرشحين سوى عام لتحضير انفسهم لخوض الانتخابات فسي 2018. وتابع غباشي، من يريد أن يقدم نفسه للشعب كمرشح لرئاسة الجمهورية عليه أن يبدأ في التحرك في الشارع، من خلال عمل المؤتمرات والندوات وتحضير برنامج رئاسى من الأن، وذلك لكى يخلق نفسه رصيد شعبي في المجتمع. وأشار إلى أننا تكون الانتخابات القادمة ديمقراطية ومن حق الجميع أن يقدم نفسه للناس، مطالبًا الأجهزة التنفيذية بالشفافية والتزام الحياد تجاه كل المرشحين عند اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورأى أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن البدء في اعلان بعض الأسماء التى من الممكن أن تترشح لرئاسة الجمهورية في 2018 طبيعى في ظل الأوضاع التى نعيشها في الوقت الحالي. وتابع دراج، كما أن بعض المرشحين يرغبون في تقديم أنفسهم للناس، معبرًا عن أمله في أن نرى أكثر من مرشح خلال الانتخابات المقبلة تكون المنافسة بينهم حقيقية، وانطلاقًا من برنامجه وفكره لإدارة شئون البلاد.