اعتبرت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية أن الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية تشكل اختبارا لنجاح الثورة في إقناع المصريين برفض الأنظمة المستبدة والتخلص نهائيا من إرث النظام السابق المتمثل في بعض أعضاء الحزب الوطني (الحاكم) سابقا المرشحين في الانتخابات ويرغبون في دخول المجلس عن طريق مناطق المرحلة الثانية التي كانت دائما دعما لهم بعد فشلهم في الجولة الأولى، إلا أن الهيمنة الحالية للإسلاميين قد تحول دون ذلك. وقالت الصحيفة إن ذهاب المصريين إلى صناديق الاقتراع للتصويت أمس الأربعاء في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية يرى محللون أنه سيحدد ما إذا كان أعضاء النظام السابق يستطيعون الحفاظ على موطئ قدم في السلطة التشريعية في البلاد بعد الثورة، أم لا، خاصة أن الناخبين رفضوا بقايا نظام مبارك في الجولة الأولى. وأضافت لكن الجولة الثانية من الانتخابات سوف تكون الاختبار الحقيقي لمدى نجاح الثورة في اقتناع الناخبين برفض الأنظمة المستبدة خاصة أن بقايا نظام مبارك يعولون على مناطق المرحلة الثانية التي كانت دائما دعما لهم، وأن استطلاعات الرأي في اليومين السابقين أظهرت أنهم مازال لهم بعض التأييد خاصة في المناطق التي يوجد بها عائلات كبيرة تدعمهم، بما في ذلك المنوفية مسقط رأس الرئيس مبارك. ونقلت الصحيفة عن مصطفى كمال السيد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميريكية قوله:"كان هناك خوف من أن يسيطر على البرلمان الأحزاب الإسلامية من ناحية، ومؤيدو الحزب الوطني الديمقراطي من جهة أخرى، لكن القلق من الفلول الآن في غير محله". وتوقع محللون أن الأحزاب السياسية الإسلامية بقيادة الإخوان وحزب النور، سوف يهيمنون على الجولة الثانية كما فعلوا في الجولة الأولى.