لازالت أيدى الإرهاب ممتدة حتى باتت ظاهرة خطيرة شكلت خطورة على جميع دول العالم وأصبحت بحاجة للقضاء عليها ودحرها لإعادة حالة الاستقرار حفاظًا على البلدان، فبين الحين والآخر تقف الجماعات الإرهابية وراء حوادث إجرامية تشنها لتهديد أمن واستقرار الدول، تخلف ورائها ضحايا ومصابين، الأمر الذى يتطلب جهود مضنية لوقف تلك الأعمال التخريبية. وقبل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر انعقادها خلال الأسبوع الجاري، وقع فجر اليوم الأحد، انفجار بحاوية نفايات فى مانهاتن الأمريكية، وبالتحديد فى حى تشيلسي، بمدينة نيويورك، أسفر عن إصابة 29 شخصًا. وقال مصدر أمنى، إن التحقيق المبدئى يشير إلى أن انفجار نيويورك كان فى صندوق للقمامة، ولم يُعرف السبب حتى الآن. ويعود تاريخ العمليات الإرهابية التى ضربت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى هجمات 11 سبتمبر والتى وقعت بقيادة أربع طائرات نقل مدني تجارية وجهت لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، الأهداف تمثلت في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وأسفرت عن سقوط 2973 ضحية و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحى. وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، نفذ 19 شخصًا على صلة بتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وانقسم منفذوا العملية إلى 4 مجاميع ضمت كل مجموعة شخصًا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وفى منتصف إبريل 2013، وقع انفجارين عند خط نهاية ماراثون بوسطن، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم طفل، وارتفع عدد الجرحى إلى 144 شخصا، فيما عثر على العديد من العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من مدينة بوسطن، حسبما أفادت الشرطة، كما أمرت هيئة الطيران الأميركية بمنع الطيران فوق مكان الحادث. ووقع الانفجار أن بعدما أنهى الآلاف من العدائين المشاركة في النسخة 117 من الماراثون، وكان المشجعون يقفون لتحية الرياضيين عند خط النهاية. وفى ديسمبر 2015، أعلنت شرطة مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية مقتل رجل وامرأة مشتبه بهما في ارتكاب عملية إطلاق النار، التي وقعت في المدينة، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 17 آخرين، وهو الهجوم الذي ندد به الرئيس الأميركي باراك أوباما. وقال قائد شرطة برناردينو جارود بورغوان، إن شرطيًا أصيب بعد تبادل لإطلاق النار مع المسلحين اللذين كانا يرتديان سترة واقية للرصاص، ويعتقد أنهما كانا يحملان متفجرات، بحسب فرانس برس. ووفق المعلومات فإن منفذى هذة العملية رجل وامراة، الأول يدعى "سيد فاروق 28 عام، وزجته تشفين مالك 27عام، كما تبين أن الزوجان أعلنا ولائهما ل"داعش". وفى منتصف يونيو الماضى شن تنظيم داعش الإرهابى هجومًا مسلحًا على ملهى للمثليين في مدينة "أورلاند" بولاية فلوريداالأمريكية، حيث أسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين. ونشرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية مزيدًا من التفاصيل عن منفذ هجوم المقهى الليلي للمثليين "عمر ماتين"، موضحةً أن "ماتين" ولد في الولاياتالمتحدةالأمريكية لأبوين من أفغانستان وأنه كان تحت رقابة المسئولين الأمريكيين، لبعض الوقت ولكن لم يُحقق معه من قبل. وطبقًا للشرطة الأمريكية، فإن الضابط العامل بالملهى الليلي، تبادل النار مع "ماتين" في تمام الساعة الثانية فجرًا بعد فتحه النار على الزبائن. ووفقًا للمسئولين، فإن "ماتين"، الذي قُتل أثناء الهجوم، كان مسلحًا ببندقية، ومسدس وجهاز ما لم يحددوا اسمه، فيما أعلن تنظيم داعش الإرهابى عن توليه مسؤلية حادث ولاية فلوريدا، وتبين أن عمر ماتين منفذ هجوم أورلاندو، كان معروفا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي بتعاطفه مع تنظيم داعش الإرهابي.