ذكر شهود عيان أن قوات تابعة خليفة حفتر شنت هجمات على موانئ نفطية في منطقة الهلال النفطي واشتبكت مع الحراس الذين يسيطرون عليها، وهي موانئ الزويتينة ورأس لانوف والسدر وكذلك أجدابيا. وتزامنا مع ذلك أعلن متحدث عن قوات الحكومة الموازية سيطرته على موانئ رأس لانوف والسدر والبريقة النفطية في ليبيا. وأضاف المتحدث أن المعارك مستمرة الآن في ميناء "الزويتينة". قال متحدث باسم حرس المنشآت النفطية وأحد السكان إن قواتخليفة حفتر شنت هجمات على موانئ نفطية في منطقة الهلال النفطي اليوم الأحد واشتبكت مع الحراس الذين يسيطرون عليها. وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية إن قوات حفتر نفذت هجمات على موانئ الزويتينة ورأس لانوف والسدر وكذلك مدينة أجدابيا القريبة، وإن الاشتباكات مازالت مستمرة. وأعلن متحدث عن سيطرة قوات خليفة حفتر على موانئ رأس لانوف والسدر والبريقة النفطية في ليبيا وقال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم هذه القوات التي يقودها الفريق أول خليفة حفتر، "سيطرت قواتنا المسلحة الباسلة على بوابات أجدابيا وميناء السدرة والحي الصناعي والمنطقة السكنية وميناء راس لانوف". وأضاف، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "وال" القريبة من الحكومة غير المعترف بها، أن "الاشتباكات الآن على ميناء الزويتينة". وتعذر الاتصال بمسؤولي جهاز حرس المنشآت النفطية الذي يتولى الأمن في منطقة الهلال النفطي والموالي لحكومة الوفاق الوطني. وفي حال تمكنت القوات بقيادة حفتر من السيطرة بشكل كامل على المنطقة النفطية، فستحرم حكومة الوفاق من أهم مواردها المالية، في وقت كانت هذه الحكومة تستعد لإعادة إطلاق قطاع النفط عبر استئناف التصدير من الموانئ النفطية في المنطقة. وأعلن حرس المنشآت النفطية في ليبيا في آب/أغسطس إعادة افتتاح قريبة لمينائي السدرة وراس لانوف اللذين تبلغ طاقتهما التصديرية نحو 600 ألف برميل في اليوم. إلا أن قوات الحكومة غير المعترف بها التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا، هددت بقصف السفن التي قد تتجه إلى الموانئ الليبية لتصدير النفط لصالح حكومة الوفاق. وتسببت النزاعات السياسية والمسلحة في ليبيا، أغنى الدول الأفريقية بالنفط (احتياطي من نحو 48 مليار برميل)، بتراجع معدلات الإنتاج لتبلغ حاليا نحو مئتي ألف برميل يوميا بعدما كانت تبلغ نحو مليون ونصف مليون برميل بعيد انتفاضة 2011 ضد الزعيم السابق معمر القذافي.