أعلنت إدارة مهرجان بورسعيد للفيلم العربى، عن تكريم المخرج التونسى رضا الباهى، ضمن فعاليات الدورة الأولى، التى تقام فى الفترة من 7 إلى 13 أكتوبر المقبل، ويأتى تكريم «الباهى»، بعد إعلان الفنان فتحى عبدالوهاب، رئيس المهرجان، عن اختيار الكاتب والسيناريست وحيد حامد للتكريم ضمن فعاليات الدورة الأولى مطلع الشهر الجارى. فى الوقت نفسه يعمل الناقد عصام زكريا، المدير الفنى للمهرجان، على الانتهاء من برمجة الدورة الأولى، بعد إغلاق باب قبول الأفلام المشاركة، وبدء عمل لجنة مشاهدة واختيار الأفلام برئاسة الناقد محمد عاطف، خاصة بعد أن تجاوز عدد الأفلام التى تلقاها المهرجان، 300 فيلم تنوعت بين أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية. ويعمل أمين عام المهرجان مصطفى الكيلانى، على الانتهاء من برنامج السينما التونسية فى المهرجان، ووضع القوائم النهائية للضيوف والفعاليات التونسية، بعد اختيار تونس ضيف شرف الدورة الأولى، والتى تشارك بالعديد من الأفلام المتميزة، ووفد من كبار السينمائيين التونسيين. إن المهرجان يقيم ليلة تونسية خلال فعالياته، مشيرًا إلى أهمية السينما التونسية كرافد مهم من روافد الثقافة العربية، خاصة بعد الانفتاح التى حققته على العديد من دول العالم، خاصة دول أوروبا، لافتًا إلى تطورها وامتلاكها القدرة على المنافسة وحصد جوائز المهرجانات الدولية. تشهد الدورة الأولى زخمًا من حيث طرح الإنتاج السينمائى العربى المتنوع، واستضافة نحو 150 فنانًا عربياً، من العاملين فى مختلف روافد السينما، إضافة إلى عقد عدد من الندوات على هامش الدورة، وإقامة عدد من الحفلات والمعارض بمشاركة الأشقاء من الدول العربية، فى الوقت نفسه يحرص المهرجان على إقامة عدد من الورش لتعليم فنون السينما، مستعينا بمدربين من صناع السينما المصرية والعربية، لتنشيط الحركة الفنية فى المدينة الباسلة، وضم مبدعين جددا من أبناء بورسعيد إلى منظومة السينما. المهرجان يحظى بالتفاف المبدعين العرب، لعلمهم بأهميته على صعيد التعاون السينمائى العربى، وتطور شكل التبادل الثقافى بين صناع السينما على اختلاف مدارسهم، ويتلقى دعمًا دوليًا من مختلف الدول العربية، يتمثل فى محاولة العديد من الدول توفير نوعيات مميزة من الأعمال، وحرصها على المشاركة بقوة. أما التمويل فهو مصرى من الألف إلى الياء. وعن العقبات التى تواجه المهرجان فى تأخر دعم وزارة الثقافة، وغيرها من مؤسسات الدولة، قال مصطفى الكيلانى: «لم نواجه صعوبات حتى الآن، خاصة أن الدعم المقدم من وزارة الثقافة تم اعتماده بالفعل، ولكن الدعم الحقيقى يتمثل فى التفاف قيادات وزارة الثقافة حول المهرجان، بداية من وزير الثقافة حلمى النمنم، وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير. وأشار «الكيلانى» إلى أن محافظة بورسعيد تقوم بتذليل جميع العقبات أمام المهرجان، لافتًا إلى دور اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فى دعم المهرجان ماديًا ولوجستياً، وحرصه على دعم فكرة نشر الثقافة السينمائية فى المدينة الباسلة.