اعترف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن أموال الأوقاف سداح مداح.. وقال: «أصول الأوقاف تزيد على 100 مليار جنيه، والدولة حالياً تقيم أصول الهيئة، وسوف يتم الإعلان عن استراتيجية كاملة لحصر تلك الأموال». المهندس أسامة كامل، رئيس هيئة الأوقاف الأسبق، اعترف أمام مجلس الشورى فى عام 2013 بأن حجم الفساد فى هيئة الأوقاف يفوق العقل والمنطق والدين. وأضاف: «إن الموظفين داخل الهيئة معرضون للانحراف، نظراً لظروف العمل داخل الهيئة ومحاولة البعض الحصول على أراض دون وجه حق للتربح من خلالها». وواصل: «الهيئة تمد يدها للمستولين على أراضيها للتصالح مقابل رد الأراضى التى استولوا عليها، والتفاهم معهم، وهذه التسوية يمكن حلها دون نزاعات قضائية، من خلال تقسيط الأموال، مقابل حصولهم على الأرض». ولكن الحال تغير بعدما تولى الدكتور مختار جمعة وزارة الأوقاف فأعلن رفضه القاطع التصالح مع المتعدين على أراضى ومنشآت الأوقاف وعزم هيئة الأوقاف المصرية استرداد كل أراضيها المتعدى عليها بالوسائل القانونية، مشدداً على أنه لا أحد فوق الدولة والقانون.. وقال إن هيئة الأوقاف ماضية فى إزالة التعديات على أراضيها وتحميل المتعدى تكاليف تلك الإزالة، مؤكداً شرعية إزالة المبانى المخالفة والمقامة على أراضى دولة متعدى عليها لعدم قانونية التعامل عليها.