أكد المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أن البحث العلمى يمثل أساس التقدم الذى يشهده العالم وهو اللبنة الأولى لبناء دولة عصرية قوية تأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا سبباً لرقيها وتطورها، لافتًا إلى أن مصر حرصت على مواكبة ذلك التطور وفقاً لمشروع قومى طموح يعتمد على توفير كافة المقومات المادية، والتكنولوجية، والمناخ الملائم للإبداع، والبحث العلمى، وخلق أجيال قادرة على الابتكار والخلق، وحل المشكلات بأساليب علمية متطورة تدعم جهود الدولة نحو التنمية الشاملة. وأضاف خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن القوات المسلحة تعد بطابعها المتفرد جهاز حيوى دائم التطور يسعى دائماً لامتلاك أحدث أدوات العصر من العلوم والتكنولوجيا المتطورة التى تدفعها بخطى ثابتة نحو تطوير إمكاناتها وقدراتها اعتماداً على منهج علمى فى كل ما تسعى إلى إنجازه فى ظل تقدم تكنولوجى عالمى شمل مختلف المجالات العسكرية فكراً وتنظيماً وتسليحاً وأداءاً وقوى بشرية لتكون قادرة على حماية الأمن القومى وأداء دورها الرائد فى مسيرة البناء الحضارى لمصر المستقبل. ونوه أن القوات المسلحة تحرص على بناء وتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وفق مخططات دقيقة استناداً إلى خبراتها الذاتية فى مختلف التخصصات وبناء قاعدة من الكوادر المؤهلة على أعلى المستويات القادرة على الابتكار والإبداع والتطوير، مضيفًا إلى إعداد وتأهيل العناصر البشرية القادرة على التعامل مع نظم التسليح والأجهزة والمعدات الحديثة التى زودت بها فى كافة التخصصات، والتوجه الدائم نحو تطوير القدرة القتالية للأسلحة والمعدات المتقادمة وتعظيم الاستفادة منها وفقاً لمنظومة من التأمين الهندسى والفنى داخل القوات المسلحة، بما يضمن القدرة على تحقيق التفوق والتوازن مع تكنولوجيا التسليح العالمية، وتحقيق متطلبات تأمين وحماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات. وأشار إلى أنه انطلاقاً من أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مصر والعنصر الحاسم فى قوتها العسكرية والمدنية وكفاءتها وتطورها واستعدادها القتالى، كان الاتجاه إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة فى مجال إعداد وتأهيل الكوادر البشرية وفقاً لمنهج علمى مدروس يواكب التطور المستمر فى كافة مجالات العلم والمعرفة، وإنجاز العديد من البحوث العلمية سواء فى المجالات العسكرية أو المدنية التى تدعم جهود الدولة لتوفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصرى. وتابع المتحدث العسكرى أن الكلية الفنية العسكرية تعد بمثابة أحد أهم الصروح العلمية والبحثية داخل القوات المسلحة والتى قدمت على مدار السنوات الأخيرة دوراً حيوياً فى دعم وتشجيع البحث العلمى وبناء الكوادر الهندسية وتنمية قدراتهم القيادية والإبداعية ليكونوا قادرين على مواكبة التطور العالمى الذى تتسارع وتيرته يوماً بعد يوم، مشيرًا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة أولت الاهتمام بالكلية الفنية العسكرية، وتوفير كافة المقومات المادية والتكنولوجية بما يمكنها من تنفيذ مهامها العلمية والهندسية والبحثية، فضلاً عن تبنى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لاكتشاف ورعاية العباقرة والمتفوقين فى الرياضيات من طلبة المدارس الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والكلية الفنية العسكرية اعتباراً من العام الدراسى المقبل، وذلك على مرحلتين الأولى يتم فيها التصفية على المستوى القومى تقوم بها وزارة التربية والتعليم الفنى على شبكة الإنترنت لعدد محدد من طلبة مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، ومن الإدارات التعليمية ومن مدرسة المتفوقين بعين شمس، والمرحلة الثانية وتتضمن مرحلة النهائيات للطلبة الأوائل وتقوم بها الكلية الفنية العسكرية على مرحلتين تشتمل على اختبارات تصاعدية ومنح الجوائز للإدارات التعليمية المتميزة والطلاب الأوائل ومدرسيهم بمعدلات محددة.