أعلن تنظيم داعش، اليوم الإثنين، مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في مدينة سرت الليبية، استهدفا تجمعين للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، مشيرًا إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى. تبنى التنظيم تفجيرين انتحاريين في مدينة سرت الليبية، قائلًا: "إن اثنين من انتحارييه فجرا الأحد سيارتين مفخختين قرب تجمعين للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني حيث تدور معارك ضارية بين الطرفين، متحدثا عن مقتل وإصابة "العشرات"، في حصيلة نفتها القوات الموالية للحكومة". وتضمن بيان للتنظيم صدر باسم "ولاية طرابلس" وتناقلته مواقع جهادية الإثنين أن الانتحاريين وهما تونسي ومصري "تمكنا من تفجير سيارتيهما المفخختين وسط تجمعين لمرتدي حكومة الوفاق في المحور الغربي لمدينة سرت، ليحصدا منهم العشرات بين هالك وجريح ويدمرا العديد من آلياتهم". وتابع التنظيم أن مقاتليه قاموا بعدها باستهداف القوات الموالية للحكومة "بعدة عبوات ناسفة مما أسفر عن هلاك عدد منهم وإعطاب دبابتين وعجلتين". من جانبه نفى المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" رضا عيسى والتي تشنها قوات حكومة الوفاق لطرد الجهاديين من سرت "الحصيلة المضخمة التي تندرج في إطار الدعاية التي ينتهجها" التنظيم الجهادي. مضيفا "أمس (الأحد) تعاملت قواتنا مع ما لا يقل عن سيارتين مفخختين. واحدة فقط انفجرت وأصابت قواتنا والأخرى تم قتل سائقها قبل أن يتمكن من تفجيرها". وتابع أن حصيلة تفجير السيارة المفخخة هي "شهيدان وستة جرحى"، يضاف إليهم ستة قتلى وحوالى 45 جريحا سقطوا في نفس اليوم في معارك سرت." ويأتي الهجوم في حين واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق تقدمها في سرت حيث بسطت سيطرتها على مزيد من المباني وتحاول دحر الجهاديين من الأحياء المتبقية تحت قبضتهم بعد أيام على خسارتهم معقلهم الرئيسي في المدينة الساحلية.