كشفت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية عن عرض إسرائيل سلسلة من الإعلانات المثيرة للجدل في أمريكا، والتي تصور اليهود الأمريكان بأنهم غير متواصلين مع أصولهم وجذورهم وتدعو الجالية الإسرائيلية في أمريكا للعودة إلى الوطن، الأمر الذي يوضح المسافة المتباعدة بين اليهود الأمريكان واليهود الإسرائيليين. ونشرت الحكومة الإسرائيلية لوحات معدنية باللغة العبرية في خمس مدن أمريكية على الأقل محذرة الجالية الإسرائيلية في أمريكا من فقدان هويتهم الإسرائيلية إذا لم يعودوا إلى الوطن. وهناك أيضا سلسلة أشرطة فيديو منتجة بشكل بارع تُذاع على شاشات التليفزيون الأمريكي في إطار توصيل الحملة إلى المنازل في أمريكا. وأوضحت الصحيفة أن الهجرة والاحتفاظ بالديانة اليهودية كانت ولا تزال أولوية رئيسية بالنسبة للإسرائيليين، ولكن أثارت حملة إعلانات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة غضب الجالية الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة وشريحة واسعة من اليهود الأمريكان. وعلى حسب التقديرات، فإن ما يقدر ب 2 مليون إسرائيلي يعيشون في الولاياتالمتحدة، وعلى ما يبدو أن وزارة الهجرة في إسرائيل قررت أن تفعل شيئا حيال ذلك. ففي أحد الإعلانات، صديق أمريكي لا يفهم لماذا تحزن صديقته الإسرائيلية حدادا على أرواح الجنود الإسرائيليين. وفي إعلان آخر، تسأل عائلة طفلتها الأمريكية اليهودية من أصل إسرائيلي عن العطلة التي تحتفل فيها مع عائلتها فتجيب الطفلة: "عيد الميلاد المجيد"، فينظر على إثرها الجد نظرة ذهول. وفي إعلان ثالث، أب يتجاهل توسلات ابنه الصغير وهو يناديه ب "بابا" حتى ناداه الطفل "أبا" فأجابه. فيديو: http://www.csmonitor.com/World/Backchannels/2011/1202/Are-American-Jews-unfit-to-marry-Israelis