نفت مصادر إعلامية لRT، اليوم الجمعة، أنباء عن تمكن المسلحين من قطع طريق خناصر، المؤدي إلى حلب، مؤكدة استمرار حركة السير عليه دخولا وخروجا من المدينة. وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية أن مسلحين قطعوا طريق خناصر جنوب حلب بعد معارك مع القوات السورية. وأفادت ذات المصادر بأن الجيش السوري استعاد السيطرة على محمية الغزلان القريبة من خناصر، بعد دخول المسلحين إليها ليلا. تأتي هذه التطورات بعد أن كان الجيش السوري قد أخلى نقاطه داخل محمية الغزلان الواقعة على طريق خناصر في ريف حلب الجنوبي تحت ضغط هجوم عنيف شنه مسلحون يهدف إلى قطع طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغربي سوريا. وأوردت نفس المصادر أن الجيش السوري استخدم صاروخا موجها لتدمير موقع تمركز لمسلحي "جيش الفتح" في قرية خلصة جنوب حلب. هذا ويواصل الطيران الحربي غاراته على مواقع المسلحين على طول المحور الجنوبي والجنوب الغربي في حلب. ومن جانب آخر، ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن نشطاء قولهم إن مسلحين قطعوا طريق خناصر جنوب حلب بعد معارك مع القوات السورية. وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، قالت مصادر ل RT، إن 40 شاحنة تحمل 1000 طن من المواد التموينية والغذائية دخلت إلى مدينة حلب عبر بني زيد مساء الخميس، وذلك بعد أن أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان حلب يتطلب تهدئة لمدة 48 ساعة، معتبرا أن تهدئة 3 ساعات غير كافية لذلك. وكانت السلطات السورية قد نظمت، الخميس، ممرا إنسانيا شمال حلب لإيصال المساعدات لسكان المدينة. ومن المفترض أن يعمل هذا الممر بشكل يومي ولمدة 3 ساعات يوميا ابتداء من 10:00 إلى 13:00، حيث تعهدت القوات الحكومية السورية بوقف كافة الأعمال القتالية في تلك الفترة. وقالت وكالة تاس الروسية الجمعة، إن قوافل مساعدات إنسانية وصلت إلى مدينة حلب، محملة بحوالي 800 طن من المواد الغذائية، ومستلزمات الوقاية الصحية الشخصية، إضافة إلى لوازم مدرسية. وقد دعت السلطات السورية كافة المنظمات الإنسانية إلى إيصال المواد الغذائية عن طريق هذا الممر بالذات وفي الفترة المذكورة. يذكر أن السلطات السورية قد مهدت طريقا إلى منطقة الكاستيلو شمال حلب، وذلك بغرض إمداد سكان المدينة بالمواد الغذائية، والأدوية. كما يمكن للمسلحين الراغبين في مغادرة أحياء حلب الشرقية أن يستخدموا هذا الطريق. وفي سياق متصل أعلنت الخارجية الروسية، الخميس 11، أن موسكو تدعم مقترحات الأممالمتحدة حول إقامة نظام مراقبة مشتركة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان مدينة حلب عبر طريق الكاستيلو. وأعربت موسكو عن استعدادها بالتعاون مع السلطات السورية لمنح جميع المنظمات المعنية إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة إلى أهالي حلب.