دعا مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إلى ضرورة وزن الكلمات بعناية وحسب العواقب المحتملة بدقة للتصريحات والتعليقات غير المنضبطة حول التسوية في سوريا. جاء ذلك في مجال رده على سؤال حول هل تثق موسكو بواشنطن فيما يتعلق بالعملية السورية . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في وقت سابق، أنه لا يميل إلى الثقة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في التسوية في سوريا. ولم يقدم أوشاكوف أي تقييم مباشر وصريح لكلمات أوباما بل تحدث عن خط موسكو في هذه الأمور. وقال:" عندما نصدر هذا النوع من التصريحات نقوم طبعا بوزن عواقبها المحتملة". وحول نفس الموضوع قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف معلقا، إن الولاياتالمتحدة خلال الحوار مع روسيا حول سوريا، تظهر عدم استعدادها للعمل على أساس المساواة ولا تتصرف كشريك ولا تلتزم بما ورد في الوثائق التي أقرت سابقا بشكل جماعي، قائلًا:" كل ذلك يثير الأسف". كما ذكر أوشاكوف إن موسكو تأمل بأن تتخذ أنقرة مواقف بناءة أكثر نحو التسوية السورية وبأن يحصل تقارب بين الموقفين الروسي والتركي في هذه المسألة. وقال أوشاكوف إن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان سيناقشان بشكل مفصل جدا الموضوع السوري خلال اللقاء المقرر في بطرسبورج، وأشار إلى أن وزيري الدفاع الروسي والتركي لن يشاركا في المباحثات بل سيشارك فيها خبراء يتعاملون مع الموضوع الروسي. وأشار أوشاكوف إلى أن تركيا لم تسدد بعد لروسيا أي تعويض عن قاذفة " سو-24" التي أسقطتها مقاتلة تركية فوق سوريا قبل شهور. ولكن هذا الموضوع قد يبحث خلال لقاء الرئيسين في بطرسبورج. وذكر أوشاكوف أن الموضوع عرض بشكل كبير في رسالة أردوغان إلى نظيره الروسي في يونيو وفيها اعتذر الرئيس التركي عن حادث الطائرة وكرر ذلك في المكالمات الهاتفية اللاحقة، وهذه الخطوات بالذات جعلت اللقاء المرتقب ممكنا.