قررت وزارة الآثار تشكيل لجنة هندسية لمعاينة سطح مبنى «ركن فاروق» بحلوان لتحديد إمكانية استخدامه فى نشاط خدمى وترفيهى مع حديقة القصر للاستفادة بإطلالته على النيل.. جاء ذلك خلال قيام وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، وحلمى النمنم، وزير الثقافة، واللواء أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة بافتتاح «ركن فاروق» بعد خمس سنوات من الإغلاق عقب ثورة يناير، وقرر وزير الآثار فتح متحف «ركن فاروق» أسبوعاً مجاناً لجمهور الزائرين لتسويق المكان سياحياً وثقافياً وأثرياً. وكشفت إلهام صلاح الدين، رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار عن قيام الوزارة بإعادة تهذيب «ركن فاروق» بشكل متطور، ليكون مواكباً للافتتاح، واستقبال زواره من الجمهور، وتمت إعادة عرض القطع الأثرية بشكل أكثر تناسقاً، وإعادة عمل خريطة عرض الآثار بالمتحف وتزويد الإضاءة والكاميرات وإعادة عرض بعض المقتنيات التى كانت ممنوعة من العرض مثل «جرامافون» الملك فاروق، وبعض علب الحلوى المطعمة بالعاج. وأشارت إلهام صلاح الدين: الاستراحة تم بناؤها على الطراز الإيطالى، ويضم الدور الأرضى المعروضات، والثانى غرف الطعام والنوم والسطح وهو ما يمكن استغلاله مع الحديقة فى مشروعات ترفيهية وخدمية لتدر دخلاً للوزارة، ولكن وفقاً للاشتراطات الأمنية. وأوضحت أن المكان يضم عدداً ضخماً من القطع الأثرية المهمة منها 379 عروساً من 33 دولة أهديت لملكتى مصر فريدة وناريمان، كما يضم كرسى العرش المذهب، وكرسى ولى العهد وهما نسخة مقلدة بإتقان من كرسى توت عنخ آمون الأصلى بخلاف ساعة ثمينة «حائط» أهداها ملك إنجلترا للخديو إسماعيل، ويرجع تاريخ الاستراحة إلى عام 1916، عندما اختار المهندس الإيطالى «أرسان جوفان» هذه المنطقة لإنشاء مكان شرب الشاى تابع لفندق «جراند أوتيل». وفى 1932 اشترى الثرى المصرى محمد بك حافظ الكشك، وفى عام 1935 اشتراها الملك فاروق، وأضاف إليها مساحة من الأرض وأنشأ الاستراحة على مساحة 440 متراً مربعاً، بينما مساحة الحديقة 11 ألف متر مربع، واستغرق بناء الاستراحة عاماً كاملاً وضمت الحديقة نباتات نادرة.