على أعتاب إحدى الكنائس في فرنسا، نفذ مسلحان قيل إنهما ينتميان إلى تنظيم داعش، عملية إرهابية جديدة، أمس الثلاثاء، بعدما قاما باحتجاز خمسة رهائن في كنيسة «النورماندي» داخل مدينة روان الفرنسية، وذبح القس «جاك هامل» على أبواب الكنيسة. هذا الحادث المروع، دفع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ليعبر عن الألم والصدمة إزاء مقتل القس، وصفًا العملية الإرهابية بالجريمة الهمجية، قائلًا: «نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدس يجسد حب الله، إزاء هذه الجريمة الهمجية التي قتل فيها قس وأصيب مؤمنين». وعقب قتل «هامل» الذي يبلغ من العمر 86 سنة، ذبحًا على أعتاب الكنيسة الفرنسية، تردد اسمه بقوة خلال وسائل الإعلام العالمية، ولكن يظل السؤال: من هو الكاهن «جاك هامل»؟. - ولد عام 1930 في مدينة «دارنيتال» الفرنسية. - بدأ يباشر مهامه الكهنوتية عام 1958. - احتفل بيوبيله الذهبي (أي مرور 50 عامًا على مهامه الكهنوتية) عام 2008. - تقاعد عقب هذه الاحتفال إلا أنه لم يتردد يومًا بتقديم المساعدة في الرعية. - دومًا ما كان يدعوا أساقفة مدينة «روان» الفرنسية إلى الصلاة بدلًا من حمل السلاح. - عُرف عنه أنه كان متدين ومتواضع، وبسيط، وحكيم، وكرس حياته لخدمة الناس، رغم كونه مُقلًا في المحيط الاجتماعي. - وفي تصريحات لموقع «روسيا اليوم»، قال عنه الأب بالكنيسة الفرنسية «فيليب ماهو»: «إن الكاهن الراحل متقدم بالسن، ويتسم بالوفاء ومن المؤمنين، وقد ترأس القداس الألهي صباح اليوم الذي ذبح فيه مع عدد قليل من المؤمنين». - وقال عنه إمام بلدة «سان إتيان» الفرنسية «محمد كرابيلا» في تصريح إلى وكالة «فرانس برس» أنه شخص أعطى حياته للآخرين. -وقال صديق القس «سيباستيان»: «علمت بالخبر وكأنني تلقيت ضربة ساحقة على رأسي، أراه بشكل يومي منذ 10 أعوام، إنه رجل مؤمن، لا يعرف أن يقول لا ويحب الحياة». - آخر رسائله الرعوية دعا فيها إلى صلة الرحم والمشاركة والود، وقراءة آيات الإنجيل، قائلًا: «إنه وقت لقاء مع الأقارب والأصدقاء، إنه الوقت لنعيش أمرًا ما أو تجربة معًا، إنه وقت للانتباه للآخرين مهما كانوا، وإنه وقت للصلاة أيضًا».