وقع سيف الاسلام القذافي في يد أسريه بمساعدة بدوي ليبي يقول إنه استؤجر لمساعدة ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على الهرب الى دولة النيجر المجاورة بعد تلقيه وعدا بالحصول على مليون يورو. جرى اعتقال سيف الاسلام - المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية - في مطلع الاسبوع في حدث وصفه مسئول بالحكومة الليبية الجديدة بأنه "الفصل الاخير من الدراما الليبية". وقال يوسف صالح الحطماني الدليل البدوي وكان يلف وشاحا أسود حول رأسه: إنه اتصل بالمقاتلين الثوريين في جنوب ليبيا لإبلاغهم بالتوقيت الذي سيمر فيه موكب سيف الاسلام المؤلف من سيارتين عبر المنطقة في ليلة الثامن عشر من نوفمبر. وقال الحطماني يوم الثلاثاء في الزنتان - حيث يحتجز سيف الاسلام في موقع سري قبل استكمال تفاصيل محاكمته: إنه كان يستقل السيارة الاولى في الموكب مع الحارس الشخصي لابن القذافي في ليلة القبض على سيف الاسلام. وأوضح أنه اتفق مع المقاتلين الذين اعتقلوا سيف الاسلام على أن أفضل مكان لنصب كمين لابن القذافي هو جزء من الصحراء محاط بأراض مرتفعة. وكان في انتظار الموكب عشرة مقاتلين من الزنتان في منطقة الجبل الغربي الى جانب خمسة من أفراد قبيلة الحطمان التي ينتمي اليها دليل الصحراء. وذكر الحطماني أنه عندما وصل الموكب الى الوادي المظلم العميق كان اطلاق النار دقيقا للغاية حيث لم يستغرق الامر سوى نصف دقيقة لاسر أول سيارة مضيفا أنه تعمد نصح موكب سيف الاسلام بأن تكون المسافة بين السيارتين ثلاثة كيلومترات لاعطاء المقاتلين الوقت الكافي لاعادة تنظيم صفوفهم ويتمكن هو من الانضمام اليهم. وأضاف أنه عندما وصلت السيارة الثانية بدأ المقاتلون في اطلاق النار بدقة شديدة لتعطيل السيارة كي لا يتمكن سيف الاسلام من الهرب. وأشار الحطماني الى أن سيف الاسلام - الذي كان يرتدي عباءة طويلة ويضع على رأسه وشاحا بنيا ملفوفا حول وجهه - قفز من السيارة وحاول الهرب لكنه اعتقل في النهاية، موضحا أنه عومل على اعتبار أنه أسير حرب.