وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إلى نيروبي، ثاني محطة في جولة إفريقية تشمل 4 دول، وتعد الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي لدول جنوب الصحراء الإفريقية منذ عقود. وقال نتانياهو، أثناء مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا: "سمعنا تصريحات مهمة جدًا من الرئيس الكيني، الذي قال في أوضح التعبيرات إنه هو ورفاقه (الزعماء الأفارقة) الذين التقيتهم الاثنين، سيعملون على إعادة إسرائيل إلى مكانة مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية، توجد لذلك أهمية كبيرة جدًا بالنسبة لنا". وتابع: "إفريقيا قارة بها 54 دولة، الإمكانية لتغيير توجهها ومعاملتها حيال إسرائيل تشكل تغيرًا استراتيجيًا بما يتعلق بمكانة إسرائيل الدولية. وهذا التغيير يبدأ في تلك الجهود الرامية إلى أن إسرائيل ستحظى بمكانة مراقبة في منظمة الوحدة الإفريقية". وتوفر إسرائيل تدريبًا لقوات الأمن الكينية، كما أن لديها استثمارات ضخمة هناك. وقال متحدث باسم الرئيس الكيني: "إسرائيل شريك مهم لكينيا. مساعداتها المتطورة في مجال الأمن والدفاع والزراعة، خصوصًا الري تمثل استثمارات مهمة هنا". واستهل نتانياهو جولته في أوغندا، الاثنين، حيث أجرى محادثات مع الرئيس يوويري موسيفيني، كما يزور أيضًا رواندا وإثيوبيا بعد كينيا، ويرافقه وفد من 80 مسئولًا يمثلون أكثر من 50 شركة إسرائيلية. وعقب المحادثات مع موسيفيني، شارك نتنياهو في لقاء قمة مع زعماء من رواندا وكينياوجنوب السودان وإثيوبيا وزامبيا. وقال نتنياهو: "إفريقيا قارة في نهوض، وإسرائيل تتطلع لتعزيز العلاقات مع كل دولها". وقال الرئيس الأوغندي في كلمة أشار فيها، على وجه التحديد، إلى شركات التكنولوجيا: "يجب أن تأتي الشركات الإسرائيلية إلى إفريقيا وتستثمر فيها". تأتي زيارة نتنياهو لأوغندا بعد 40 عامًا من مقتل شقيقه يوني نتنياهو، الذي كان بين قوات إسرائيلية شاركت في عملية تحرير رهائن إسرائيليين في مطار عنتيبي بأوغندا.