تحوّلت الأفراح داخل النادي الأهلي بعد التتويج بلقب الدوري الممتاز لكرة القدم إلى أحزان وأزمات عنيفة بعد الهزيمة المريرة أمام ضيفه أسيك ميموزا الإيفواري بهدفين مقابل هدف باستاد برج العرب بالإسكندرية في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى لدوري أبطال أفريقيا. وأصبح حلم العودة إلى مونديال كأس العالم للأندية والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا في طريقه للضياع بعد أن تلقى الفريق الهزيمة الثانية على التوالي ليقترب من تكرار سيناريو نسخة 2002 التي ودع من خلالها دور المجموعات. ودفع الفريق الأحمر ثمن الأخطاء الفادحة من جانب المدرب الهولندي مارتن يول بتعامله بشكل مستهتر مع المباراة وفشله مع جهازه المعاون في الفصل بين الأجواء الاحتفالية عقب الفوز بلقب الدوري واللقاء المصيري أمام أسيك، بخلاف التشكيلة الغريبة التي بدأ بها المباراة وتعبر عن حالة الاستهانة بالفريق الإيفواري، لدرجة إشراك لاعبين لم يدخلوا التشكيلة الأساسية منذ شهور مثل حسين السيد وأحمد حمدي. المجاملات أيضاً كانت شعار مارتن يول ولم يخف الأمر الفوز بلقب الدوري، بل كان الأمر واضحاً للجميع بتمسكه بإشراك حسام غالي لاعب الوسط أساسيًا، على رغم تراجعه البدني والفني الواضح، وتألق عمرو السولية في لقاء الإسماعيلي حين لعب على حسابه بجانب تجاهل صانع الألعاب صالح جمعة وتأكيده أن الأهلي ليس لديه بديل للاعب عبدالله السعيد ليفقد اللاعب ثقته في نفسه بخلاف تمسكه بإشراك أحمد فتحي ورامي ربيعة والحارس إكرامي، على رغم التدهور الواضح في مستواهم. وأصبح شريف إكرامي حارس المرمى كبش الفداء بعد المباراة بعدما هاجمته الجماهير التي حضرت المباراة وحملته مسئولية الهزيمة وطالبته بالرحيل عن الفريق بعد أن تسبب في الهدف الثاني لأسيك، كما طالبت الفريق بالاستغناء الفوري عن خدمات مدرب حراس المرمي طارق سليمان الذي حقق فشلًا رهيبًا في حراسة المرمي، سواء في إعداد الحارس الأساسي، أو تجهيز البدلاء واكتفي بالدفاع عن إكرامي وأخطائه المتكررة في محاولة للدفاع عن فشله هو شخصيًا. الهزيمة كانت أشبه بالزلزال في القلعة الحمراء بعد أن تضاءلت فرص التأهل لدور الأربعة للبطولة، واستدعى المهندس محمود طاهر رئيس النادي المدرب الهولندي مارتن يول وعبدالعزيز عبدالشافي «زيزو»، رئيس قطاع الكرة، لمعرفة أسباب السقوط الأفريقي، ومحاولة إنقاذ حلم المونديال بإبرام بعض الصفقات السوبر لتدعيم صفوف الفريق في بعض المراكز الحيوية التي طلب يول تدعيمها، وأبرزها صانع الألعاب المحوري، والظهير الأيسر، وحارس المرمى، وقلب الدفاع، ولاعب الوسط المدافع. وقرر سيد عبدالحفيظ مدير الكرة فرض غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه على كل لاعب وفقاً للائحة بجانب منع اللاعبين من الإدلاء بأي تصريحات إعلامية. واستأنف الفريق تدريباته دون راحة أمس الأربعاء على ملعب مختار التتش وسط حالة من الغضب الشديد انتابت الهولندي مارتن يول الذي عقد محاضرة عاصفة انتقد خلالها أداء العديد من اللاعبين.