أكد يحيى راشد، وزير السياحة، أهمية السوق الألمانى بالنسبة للسياحة المصرية، حيث كانت ولاتزال ضمن قائمة أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وأن القطاع السياحى المصرى قادر على تحريك السوق الألمانى مرة أخرى إلى مصر جاء ذلك خلال لقاءاته المهنية والإعلامية التى عقدها أثناء زيارته للعاصمة الألمانية برلين حيث التقى وزير السياحة بممثلى شركات Thomas Cook- FTI- DER Touristik هذا علاوة على لقاء مع مجلة Touristik Aktuel. وقد أكد ممثلو الشركات السياحية الألمانية خلال هذه اللقاءات ضرورة تغيير الصورة الذهنية عن المقصد المصرى، حيث تعد سببًا رئيسيًا فى انخفاض الأعداد الوافدة إليه، مؤكدين يقينهم من سلامة المقصد المصرى. كما طالبوا بتكثيف الدعاية والإعلان عن مصر فى الفترة القادمة لإقناع السائح المستهدف بزيارة مصر، مؤكدين أنه من المتوقع عودة السياحة المصرية لمعدلاتها إذا ما استمرت الأوضاع السياسية فى مصر فى الاستقرار الذى تشهده حالياً. ومن جانبه، أوضح الوزير أنه ستكون هناك حملتان عن مصر إحداهما لمنظمى الرحلات والثانية لشركات الطيران. كما أكد «راشد» تنوع المنتج السياحى المصرى وأهمية العمل مع شركاء المهنة لمضاعفة الأعداد وأنه سيتم منح الفرص لجميع الشركاء والعمل لتغيير رؤى ووجهات نظر الغرب. وأشار «راشد» إلى أهمية وجود خطة لمواجهة ما يحدث فى العالم من إرهاب وضرورة تكاتف جميع الجهود لمحاربة هذه الآفة والقضاء على آثارها السلبية على السياحة والمجتمعات. كما أردف أنه سيكون هناك تغيير فى آليات صناعة السياحة، مشيرًا إلى أن مصر مرت بأوقات عصيبة فى السنوات الماضية، موضحًا أننا جميعًا فى نفس «السفينة»، ولكننا قادرون على تغيير مجراها وتصحيح نظرة العالم الغربى وبذلك يتحقق النفع لجميع الأطراف. وأوضح راشد أن مصر تعتبر مقصدًا سياحيًا استراتيجياً بالنسبة للسائح الألمانى، وأن الشراكة المصرية الألمانية لها فرص كبيرة خاصة مع عدم وجود حظر سفر من ألمانيا إلى مصر، مؤكدًا أن القطاع السياحى المصرى - الحكومى والخاص - قادر على تحريك السوق الألمانى مرة أخرى. وقد دُعى وزير السياحة كضيف شرف المؤتمر السنوى لاتحاد شركات السياحة الألمانية DRV حيث ألقى سيادته كلمة أشار فيها إلى العلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا التى تمتد لسنوات طويلة والتعاون القائم والمستمر بين البلدين فى شتى المجالات وخاصة السياحة. وقد التقى الوزير شركات tropo وjt وlmx وunister وtui وferien tourisik وشركات طيران سن إكسبريس وإير برلين وإير جرمانيا حيث ناقش الوزير خلال لقاءاته أهمية التسويق والحجز الإلكترونى وتغيير آليات السوق مما يستدعى مواكبة الاستراتيجيات التسويقية للتكنولوجيا الحديثة. ولفت الوزير إلى أهمية شرم الشيخ كمصدر مصرى متفرد داعيًا الشركات الألمانية إلى البدء فى تسيير رحلات إليها ولا سيما فى ضوء رفع الحظر الذى تبنته الحكومة الألمانية الشهر الماضى، داعيًا منظمى الرحلات وشركات الطيران إلى تقديم مقترحات فى هذا الصدد خلال الأسبوع القادم، على أن يتم دراستها من الجانب المصرى، والعمل على تذليل العقبات من خلال القطاعين الحكومى والخاص والتنسيق مع الجهات المختصة فى هذا الشأن. ومن جانبها، رحبت الشركات بهذه المبادرة مؤكدة أهمية السوق السياحى المصرى بالنسبة للألمان، ووعدت فى البدء الفورى لإعداد هذه المقترحات، كما طالبت بإمكانية النظر فى تخفيض رسوم الخدمات الأرضية ورسوم الهبوط فى المطارات المصرية. كما تطرقت المناقشات إلى ضرورة الاهتمام بالطيران المنتظم إلى جانب الطيران العارض، لإتاحة أكبر فرص لزيادة الأعداد من السوق الألمانى. وأوضح «راشد» أن القطاع السياحى المصرى يطرق أبواب عديدة وغير تقليدية لاستعادة الحركة الوافدة، مشيرًا إلى الاستمرار فى دعم برامج الشارتر حتى أول نوفمبر القادم. وفى مقابلة إعلامية مع مجلة FVW، وهى من كبريات المجلات المهنية المتخصصة فى ألمانيا، أكد «راشد» أن الإرهاب ينال من الجميع على حد السواء وأنه ليس مقتصراً على مصر، مؤكدًا أن السياحة هى العمود الاقتصادى والاجتماعى الذى ترتكز عليه الدول والشعوب، قائلًا إنه لا يجب خلط السياحة بالسياسة، وتوفير حرية الحركة للسائحين باعتبارها حقاً أساسياً يجب أن يتاح للجميع. كما التقى وزير السياحة مع فيرنر جاتسر وزير الدولة الألمانى للشئون المالية وذلك بمقر مكتبه ببرلين بحضور السفير بدر عبد العاطى سفير مصر لدى ألمانيا. وقد استهل وزير السياحة اللقاء بتوجيه الشكر للوزير الألمانى على الدعوة والاستقبال، مشيرًا إلى أن المصريين فخورون بالعلاقات القوية والتاريخية بين البلدين، وأن هناك اهتمامات مشتركة لبث رسالة سلام وطمأنة للعالم أجمع. وأكد «راشد» أن السياحة أحد أهم الأعمدة الاقتصادية والاجتماعية. كما لفت إلى أن مصر تعمل جاهدة على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، معربًا عن تفاؤله باللقاءات المهنية والإعلامية التى أجراها منذ وصوله إلى برلين. وقال «جاتسر» إنه على ثقة من استعادة السياحة المصرية لعافيتها، وذلك لما تتمتع به مصر من منتج سياحى متفرد، ولا سيما فى ظل الأوضاع السياسية المستقرة للبلاد، مؤكدًا دعم بلاده للسياحة المصرية، وواعدًا بتقديم سبل التعاون وتوطيد العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات.