يواجه المصريون تهديدًا بحظر سفرهم الى الولاياتالمتحدة بسبب كونهم مصريين اومسلمي الديانة. فقد أعلن السناتور الأمريكي جيف سيشنز أن مصر قد تكون ضمن الدول التي يقترح المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب حظر سفر مواطنيها خاصة المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. وحاول سيشنز، الذي كان أول سناتور يصدق على ترشيح ترامب للرئاسة الأمريكية، أن يخفف من حجم كارثة التمييز على اساس عنصري وديني زاعمًا أن الحظر المقترح سيكون بهدف «ابطاء» الهجرة لإتاحة الوقت امام المسئولين لإجراء تحقيقاتهم المناهضة للإرهاب. ونقلت شبكة «سي ان ان» الأمريكية عن سيشنز قوله «البيانات العامة لدينا تبين أن هناك عددا كبيرا من الدول في تلك المنطقة أرسلت عددا كبيرا من الناس الذين أصبحوا ارهابيين... باكستان لديها عدد، ومصر وسوريا والعراق وأفغانستان واليمن». وكان ترامب أعلن في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية عن اعتقاده أن «التمييز العرقي هو الأمر الذي ينبغي ان نبدأ التفكير فيه الآن كدولة». وأضاف «أنظر إلى إسرائيل أراهم ينفذون ذلك مرارا وتكرارا وبنجاح ولابد أن تعرف أنني أكره مضمون التمييز لكن ينبغي علينا ان نبدأ استخدام البديهيات». وطالب ترامب باستخدام اجهزة المراقبة في المساجد قائلا «لو سافرت الآن لفرنسا ستجد أنهم يفعلون ذلك وفي الواقع يقومون أحيانا بإغلاق المساجد». وتزامن ذلك مع كشف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن خطة ترامب لتعديل نظام الهجرة إلى الولاياتالمتحدة، والذي وعد بأن يكون سريعا وذكيا. ولفتت إلى أن خطته بمثابة مقترح استفزازي يشبه دعوته السابقة لمنع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، مضيفة أن مقترحه الجديد يقوم على أساس منع الأشخاص من مناطق معينة من دخول البلاد، بدلا من أن يكون ذلك على أساس ديانتهم. ونقلت الصحيفة عن محللين وباحثين قانونيين قولهم إن تنفيذ الخطة يقتضي جهدا بيروقراطيا طموحا، موضحين أنها تحتاج إلى أقصى استغلال للسلطة التنفيذية لتفعيل أشد قيود على الهجرة منذ 1965، عندما تخلت الولاياتالمتحدة عن نظام الحصص المخصصة لاستبعاد أشخاص من آسيا وجنوب وشرق أوروبا. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بتعريف ترامب، فالحظر قد يشمل دولا مثل العراق والسعودية ومصر، بما يضر بالعلاقات مع حكومات تعمل عن قرب مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهابيين الجهاديين الذين يستهدف ترامب هزيمتهم. ونقلت عن خبراء تحذيرهم من أن فرض حظر بعيد المدى، حتى وإن كان مؤقتا، قد يثير موجة من الانتقام ضد مواطنين أمريكيين يسافرون ويعيشون في الخارج ما قد يفكك عائلات أمريكية ويعطل شركات وتجارة أمريكية وكذلك جمع المعلومات الاستخباراتية. ولفتت الصحيفة إلى أن مثل هذا الحظر لن يقلل أعداد المهاجرين المتدفقين إلى الولاياتالمتحدة، لأنه وعلى سبيل المثال فإن الثلث من 1.2 مليون مهاجر قدموا للعيش في الولاياتالمتحدة في 2013، كانوا من 3 بلدان فقط هي الصين والهند والمكسيك.